آخر ساعة

تداعيات فتح فرحات مهني لسفارة “لحكومة القبايل” بالمغرب

بعد أن تعمدت الدولة الجزائرية طمس قضية شعب القبايل و حضارته، و بعد سياسة التصفية الجسدية التي نهجها جنيرالاتها، أسرت حكومة القبائل بإمكانية التقدم بطلب رسمي إلى المصالح الدبلوماسية المغربية من أجل فتح سفارة لها في الرباط، مشيرة إلى أن هذا المقترح الذي تقدم به نشطاء أمازيغ داخل الحكومة المؤقتة لجمهورية القبايل، قد لقي استحسان معظم المناضلين داخل حركة تحرير “الجمهورية الامازيغية”، و ذلك كأول خطوة لها في إطار سياسة الانفتاح على العالم والتعريف بقضية شعبها وحضارته.

هدا الطلب يأتي على بعد أيام من إثارة المغرب لقضية تقرير مصير القبايل بالجزائر لدى الأمم المتحدة، ولمساعدة هده الاخيرة على تقرير مصيرها، اذ تعتبر هذه الخطوة صفعة قوية تلقتها الجزائر من الدبلوماسية المغربية.

إن الخطوة التي أقدم عليها المغرب داخل الأمم المتحدة، المتعلقة بدفاعه عن تقرير شعب القبايل لمصيره، شجعت بعض النشطاء الأمازيغ على طلب إقامة علاقات ديبلوماسية معه، باعتبارالمغرب بلد يعيش على وقع انتقال ديموقراطي كبير،كما عبر هؤلاء الامازيغ عن شكرهم وامتنانهم للمملكة المغربية على موقفها، والذي سيشجع دولا أخرى خصوصا المحبة للديموقراطية ولتحرر الشعوب من طوق العبودية على تبني قضية شعب القبايل المحتل ، اذ من المرتقب أن تقوم حكومة القبايل بتقديم طلبات فتح مصالح ديبلوماسية لها في عدد من الدول ومن بينها فرنسا و موريتانيا و السينيغال و الميكسيك و روسيا وحتى امريكا.

وإتهمت حكومة القبايل الجزائر بممارسة التعذيب و الإختطاف والقتل في حق المئات من النشطاء الذين سبق وأن طالبوا بالاستقلال، مستعملة في ذلك التعتيم الإعلامي على قضيتهم من أجل ممارسة شتى أنواع القمع و الإبادة والعنصرية.

إن ما يزعج السلطات الجزائرية هو ان لا تسفر كل الأموال التي صرفتها طوال عقود عن كيانها الوهمي البوليساريو عن تحقيق أية نتيجة تذكر في هذا الملف، الذي اعتبرته كلّ الحكومات المتعاقبة بمثابة قضية جزائرية من درجة أولى، مؤكدين أنه من الطبيعي أن تستحصل الجزائر مثل هذا الفشل مادامت مبررات النزاع المطروحة مع المغرب شخصية وعدائية ومجانية وبلا مستندات لا تاريخية ولا جغرافية حقيقية.

من هنا يتضح جليا ان الجزائر وربيبتها البوليساريو لم يعد يملكون ما يخبؤون به ومخططاتهم الفاشلة، كمثل من يريد أي يحتمي من اشعة الشمس بالغربال، وان الشعب الجزائري الذي اغتصب في حقوقه كان دائما تواقا الى الحرية والى معانقة الديمقراطية الحقة مثل ما يلمسونه حقيقة وواقعا في جارتها المملكة المغربية بقيادة ملكها محمد السادس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *