حذرت أطر صحية من الحالة الكارثية التي أضحى عليها المركز الصحي العريق بحي “امسرنات” التابع لنفوذ مندوبية الصحة بأكادير، الذي أضحى يهدد العاملين والمرضى، بسبب تصدع جدرانه وبروز شقوق عميقة بين اسقفه، ما سيسمح بتسرب مياه الأمطار ونحن على أبواب فصل الشتاء وتهاطل الأمطار.
واستنكرت مصادر نقابية، لامبالاة المسؤولين عن القطاع بالمدينة، حيث راسلت النقابة الإقليمية مندوبية الصحة بأكادير، لحثها على التدخل الفوري والعاجل قبل حدوث كارثة يصعب التكهن بنتائجها، وصرح محمد لامين محمد بابا الكاتب الاقليمي للنقابة السالفة الذكر التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل، أن المركز الصحي، تنعدم فيه شروط العمل للاطر الصحية وكذا خطر وقوع انهيار لأحد أسقف المؤسسة بفعل الشقوق البارزة كما تبين صور تتوفر “مشاهد” عليها.
ويعتبر المركز الصحي أو مايعرف محليا بـ “مستوصف الحومة”، من بين أقدم المؤسسات الاستشفائية بالمدينة، إذ يقدم خدمات علاجية أولية، لساكنة الأحياء المجاورة، التي تستفيذ من ثلات أقسام علاجية؛ التلقيح والعلاجات الأولية والطب العام، ويشتغل فيه 9 أطر طبية تتوزع بين طبيب رئيسي، وطبيبين للطب العام، بالاضافة إلى خمس ممرضين، بينهم ممرض رئيسي يزاول مهمة التدبير بالمستوصف في غياب أي إطار إداري مختص.
وطالبت ذات المصادر، مقتصد المندوبية الإقليمية للصحة، ببرمجة اعتمادات مالية من ميزانية الإستثمار، لاعادة تهيئة المركز الصحي وتجهيزه بالمستلزمات الضرورية، خدمة للمرضى المرتفقين الذين ينحدر أغلبهم من عائلات معوزة.
جدير بالذكر أن وزير الصحة، وافق على طرد موظف بالمديرية الجهوية للصحة، ومعاقبة إطار صحي آخر يعمل كتقني بالمؤسسة، وإعفاء المدير الجهوي السابق للصحة ةإلحاقه بكراج الوزارة، وتعيين مدير جديد مازالت الأطر الصحية وساكنة جهة سوس تنتظر لمسته للنهوض بالقطاع المتأزم بالجهة.
