آخر ساعة

انفصاليو الداخل يعترفون بنجاح الزيارة الملكية للعيون

لاتزال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأقاليم الجنوبية تبهر الخصوم قبل الأصدقاء وعلى رأسهم ثلة من الانفصاليين الذين يتعيشون على معاناة سكان المخيمات مند عقود، بعدما رأوا الحشود من أفراد القبائل الصحراوية المغربية القاطنة بالعيون والقادمة من شتى ربوع المملكة تتباهى بقدوم الملك محمد السادس.

لقد وقف الانفصاليون وقفة المنبهر، بحيث لم تعد تنفع الأكاذيب والادعاءات الواهية حول قضية اغتصاب المغرب للصحراء ، بل أصبحوا أمام واقع ملموس لا غبار عليه، وبلغت الدهشة أوجها عندما سمعوا بالمشاريع الضخمة الفرعونية التي خص بها الملك ، هده المنطقة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الوطن.

إن الغلاف المالي المقدر بالمليارات التي ستصرف على هده المشاريع ، صدمت الانفصاليين وكل من كان يدعمهم سواء من داخل البلاد أو خارجه، اذ تبين لهم أن الوعود التي كانوا يتلقونها من البوليساريو والجزائر في حقهم في تقرير مصيرهم والعيش في رغد وهناء، ليست إلا أحلاما وأوهاما ما لبثت ان تحطمت كقصور الرمال لا تلبث ان تدمرها الامواج.

لقد تشتتت أفكار هؤلاء الانفصاليون بحيث لم يعودوا يدركون أين سيولون وجوههم، وماذا سيقولون لأولئك المحتجزين الذين يطرحون عدة تساؤلات عن من يتولى أمور قضيتهم؟ أين أموال انتفاضة الاستقلال؟ أين التعبئة ؟ أين المناضلين الذين اغتنوا على حساب محتجزي تندوف ؟ أليس هذا هو الوقت الذي يفترض فيه النضال والتواجد في الميدان ؟ أليس التخاذل في مثل هده الظرفية اكبر خيانة ؟ مجموعة من الأسئلة التي لم يجدوا لها أجوبة مقنعة أمام هول الصدمة التي تلقوها من طرف الملك بعدما قال في خطابه ”نحن لا نبيع الأوهام”.

لم يجد بعض المغتربين، الذين سخرتهم الجزائر وحليفتها البوليساريو كطعم للاصطياد في مياه المملكة المغربية النقية والعذبة، أي جواب عن تساؤلاتهم، لان قيادتهم أوهمتهم بتحقيق أحلامهم، التي وجدوها في حقيقة الأمر ليست سوى أوهام وضباب كثيف انقشع مع بزوغ شمس الحقيقة ، وان صنارتهم المستعملة في الصيد لا تتوفر على خيط متين.

لقد خلص عامة الحاقدين على الوحدة الترابية للمملكة بان المغرب في ظل قيادة ملكه محمد السادس، استطاع أن يخطو العديد من الخطوات إلى الأمام في اطار التنمية والبنيان، بخلاف أوهامهم التي بقيت راكدة كالجثة، وشبهوا حالتهم وحالة المغرب بالشخصين اللذين يسبح احدهما في البركة والآخر في النهر، بحيث أن البركة يبقى ماؤها عكرا ومتسخا أما النهر فماؤه دائم الصفاء والتجدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *