آخر ساعة

البوليساريو ترتمي في أحضان الإرهاب بمظلة جرائرية

رفعت منذ 2011 عدة تقارير إلى مجلس الأمن من طرف عدة منظمات أروبية وأمريكية وكذلك آسيوية تتحدث عن تردي الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الجنوبي للصحراء، حيث إنه في الآونة الأخيرة وقع اختطاف لعاملين لمنظمة إنسانية تعمل في تلك المنطقة ومرد هذا المشكل هو كون البوليساريو تحتضن الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقوم بتنفيذ هذه الاختطافات وخاصة مجموعة الجزائري مختار بن المختار الذي يتلقى دعم مادي ولوجيستيكي من طرف البوليساريو بإيعاز من المخابرات الجزائرية التى توظف هذا الإرهابي للحفاظ على مصالحها في منطقة الساحل الجنوبي وبغية التشويش على البلدان المجاورة وخاصة المغرب وتونس.

وكشفت هذه التقارير كذلك عن مدى التقارب الواضح ما بين قيادة البوليساريو وفرعي تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية والغرب الإسلامي المتجلي في المشاركة في عملية اختطاف الأجانب في تلك المنطقة وخاصة في حادثة عين أمناص التي خطط لها ودبر لها الإرهابي المختار بالمختار وعناصر من البوليساريو الذين مهدوا له الطريق للوصول الى تلك المنطقة، والتي عرفت عددا كبيرا من الضحايا الأجانب منهم عشرة يابانيين، ما جعل هذه الدولة تصنف البوليساريو ضمن الحركات الإرهابية التي يجب القضاء عليها قبل ان يستفحل الأمر وتصل الى الدول المجاورة ومنها إلى اوروبا.

وأضافت هذه التقارير أن مخيمات تندوف التي تقع تحت السيادة الجزائرية تعتبر القاعدة الخلفية للتطرف والمتطرفين وخزانا ملائما لنشأة واستقطاب العدد الكبير من المتشددين والإرهابيين الدين دفعتهم الظروف المعيشية المزرية في المنطقة الى الارتماء في احضان البوليساريو للحصول على الأموال وكذلك لانسداد الأفق أمام فئة الشباب الصحراوي الذي يكن حقدا دفينا للواقع المزري الذي يعيش فيه ما يرفع قابليته لتبني الفكر الدموي الإرهابي بهدف الانتقام من هذا الواقع المرير الذي يتحركون فيه مكرهين داخل المخيمات.

الامم المتحدة بدورها أشارت الى ان الإحباط المتزايد داخل مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة أدى إلى ارتماء بعض الشباب الصحراوي في أحضان الشبكات الإجرامية والمتطرفة التي تنشط في منطقة الساحل، إذ أن التجنيد في الآونة الأخيرة عرف تزايدا مهولا مما يتحتم تحرك المنتظم الدولي لوضع حد للمشاكل التي تعاني منها ساكنة المنطقة.

وأشار كل من المركز الأوروبي للبحت والتحليل والمشورة  ومركز التفكير الأمريكي إلى ما سبق ذكره وبكون القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي جعلت من مخيمات تندوف مشتلا لاقتناص الأشخاص الدين تدعم بهم أنشطتها الإرهابية والإجرامية.

ولتزكية ماذكر يؤكد التقرير الياباني الذي اعد بعد الضربة الإرهابية الأخيرة التي استهدفت باماكو -والأجانب المقيمين فيه- من طرف مجموعة مايسمى “المرابطون” بزعامة المختار بالمختار تورط هذا الاخير في تدبيرها وبمشاركة واضحة للمسمى عدنان ابو الوليد احد الإرهابيين ورموز الإجرام داخل مخيمات البوليساريو، والذي قد أعلن فيما قبل ولاءه للتنظيم الإرهابي “داعش” .

ويتبين من خلال هذه التقارير أن دولة الجزائر في شخص رئيسها ومن سبقه الى كرسي قصر المرادية هم السبب فيما وصلت إليه تلك المنطقة من إرهاب ومخدرات وفوضى لا حصر لها، حيث ساهموا في خلق الكيان الوهمي واصطناع ملف النزاع في الصحراء ضدا على المغرب وللأطماع الاستراتيجة الجزائرية في المنطقة، والتي تريد الحصول على منطقة إستراتيجية في الساحل الأطلسي على حساب السيادة المغربية، وهي الطموحات التي باءت بالفشل لأنها لم تؤسس منذ البداية على أسس متينة حيت استعملت ما يسمى بجبهة البوليساريو التي احتضنتها وأنفقت عليها من عائدات البترول والغاز الجزائري إلى يومنا هذا دون أن تحقق المبتغى .

اليوم سقط القناع أمام المنتظم الدولي الذي أصبح على يقين ان هذه الاحداث الإرهابية والمشاكل المتراكمة تتفاعل تحت سيادة الجزائر، والتي تعتبر أصل المشكل الذي يجب ان يزول لان الظروف الحالية لاتسمح ببلقنة المناطق، كما أنه قد الوقت للقضاء على الكيانات الوهمية التي ليست لها أية مصداقية تذكر كما هو الشأن للبوليساريو في منطقة الصحراء والساحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *