ملفات | هام

“الترفاس” .. فياغرا الصحراء التي يُتهافت عليها في آسا الزاك

تحولت جماعة المحبس بنواحي أسا الزاك، هذه الأيام، إلى قبلة للعديد من تجار منتوج الكمأة أو “الترفاس” باللغة المحلية. وسجل عدد من أبناء المنطقة، غياب أية مقاربة تنموية لدى المجلس الجماعي وغيره من المؤسسات من أجل إستثمار المعطيات الطبيعية للمنطقة في التنمية المحلية.

فياغرا الصحراء

الترفاس نبات ورقي فطري لذيذ الطعم وعالي القيمة الغذائية، ويمتاز بدوره الملفت في تقوية الرغبة الجنسية، والتحليلات التي أجريت عليه تثبت أنها تتفوق على العديد من الأغذية النباتية والحيوانية لاحتوائه 20 بالمائة من البروتين و80 بالمائة من الدهون ويحتوي على “الميلاتونين” و”أحماض” التي لها تأثير في رفع كفاءة النشاطات الفيسيولوجية للجسم وفيه أيضا أحماض أمينية ضرورية للإنسان وأحماض دهنية غير مشبعة.

ويحتوي كذلك على نسب من “الحديد” و”الفسفور” و“البوتاسيوم” و“الكالسيوم” و“الماغنيزيوم” ونسب عالية من الزنك والنحاس، وهي عناصر حيوية يقل وجودها في الخضر والفواكه ويحتوي على “الفيتامين بي 1″ و”الريبوفلافين بي 2″ وهي من مجموعة “فيتامين ب” المقوية للأعصاب والمنشطة لعمليات إنتاج الطاقة.

وهذا النبات أصبح يزرع في أوروبا و يطلق عليه “إكسير الحياة” لما يحتويه من مركبات طبيعية لها تأثير بيولوجي مفيد للجسم مثل الهرمونات “الإسترولية” و“الميلاتونين الطبيعي” والترفاس غني بفيتامينات لها مفعول قوي ضد العديد من الأمراض حسب بحث طبي مصري كـ ”السكري” مثلا.

غياب وعي بضرورة تثمين المنتوج

لم تبادر المؤسسات الإنتاجية والعمومية والهيئات المنتخبة، لحدود الساعة، إلى رسم خطط عملية وإستراتيجية لتثمين هذا المنتوج، وتقنين إنتاجه وتسويقه، وإستثمار ذلك في التنمية المحلية.

ومؤخرا، أصدر رئيس المجلس الجماعي للمحبس قرارا، يرمي إلى تحديد موعد قطف منتوج الترفاس في 15 دجنبر الجاري وتحديد السوق الأسبوعي للمحبس هو المكان الوحيد لتسويقه، مشيرا أن من تم ضبطه يتجر في مادة الترفاس، خارج الزمان والمكان المحددين في القرار، يعرض نفسه لعقوبات سالبة للحرية تصل إلى 6 أشهر وغرامة مالية تقدر بـ 10 الاف درهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *