تخيم أجواء من الفرح والسعادة على دوار “أكوينس” في منطقة تازناخت بإقليم ورزازات بعد توصلهم بخبر خروج ابنهم “م.إ” (28 سنة) من سجن مكة المكرمة بفضل عفو أصدره العاهل السعودي في حقه، حيث كانت السلطات السعودية تعتقله منذ حوالي سنتين. إذ كان الشاب يُتابع قضائيا بتهمة سرقة محفظة نقود.
وحكمت عليه السلطات بقطع يده فيما يسمى بـ “إقامة الحدود الشرعية” فيما تؤكد الأسرة براءة ابنهم من هذه التهمة حيث لم يكن يدري أين يضع محفظة النقود وكيف يتعامل معها خاصة أنه لايتقن اللغة العربية فضلا عن جهله كيف يتعامل المواطنون السعوديون مع الأشياء الضائعة حيث تتواجود مكاتب مخصصة لايداعها، وبينما ظل ممسكا بمحفظة النقود اقتادته الشرطة السعودية الى “القاضي الشرعي” الذي أصدر حكما بقطع يده اليمنى دون أن يمنحه فرصة الدفاع عن نفسه وتوضيح براءته من تهمة السرقة، ليبقى معتقلا منذ سنة 2013، حسب إفادة أسرته.
وعلمت “مشاهد” أن الشاب “م.إ” حل مساء الإثنين بمطار الدار البيضاء 21 دجنبر واستقبله أفراد من أسرته وسيتوجه خلال يومين الى منزل أسرته في دوار “أكوينس”نواحي تازناخت بإقليم ورزازات. وأفاد مصدر قريب منه أن الأسرة ترفض إعطاء تصريحات لوسائل الإعلام وتفضل أن تعيش فرحتها وسعادتها مع ابنها المفرج عنه بعيدا عن أضواء الإعلام، ونوه نفس المصدر بالمجهودات التي قامت بها وسائل الإعلام سابقا للتعريف بقضية ابنهم أثناء سجنه في السعودية.
وقد سبق لـ “مشاهد” أن نشرت في شهر فبراير 2015 شريط فيديو لوالدته توجه من خلاله نداء للملك محمد السادس للتدخل لدى السلطات السعودية قصد العفو عن ابنها وإطلاق سراحه.