تدخلت قوات الأمن وأعوان السلطة، زوال يوم الأربعاء، لمنع الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، من تنظيم مسيرة إحتجاجية نحو إحدى الساحات العمومية بالمدينة.
وقامت قوات لحفظ النظام مدعومة بجميع تلاوين الشرطة بزي مدني وأعوان السلطة، بمحاولة منع الأساتذة المتدربين من الخروج للإحتجاج بشكل سلمي إلى الشارع العام، حيث عرفت الأزقة والشوارع المحيطة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، مطاردات هوليودية لأساتذة الغد، أسفرت عن إصابات بليغة.
وكشفت صور ولقطات فيديو، الإستعمال المفرط للقوة من طرف أمنيين بزي مدني، يتقدمهم مسؤولون من مفوضية الأمن بإنزكان، حيث خلف التدخل الأمني، عدة إصابات في صفوف الأساتذة المتدربين المطالبين بإسقاط المرسومين، تطلبت نقلهم على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي عبر سيارات المارة وبعض المتضامنين، الذين استنكروا عدم إحضار سيارات الإسعاف لنقل المصابين المددين أمام أعينهم.
وأصدرت النقابات التعليمية بأكادير وإنزكان، بينات تنديدية وتضامنية مع الأساتذة المتدربين، واصفة تدخل قوات الأمن مساء أمس “بالجريمة”، مطالبة السلطات المختصة بفتح بحث دقيق وعاجل حول الإعتداءات الموثقة بواسطة أشرطة فيديو بتث على اليوتوب ومواقع التواصل الإجتماعي، كما طالبت الدولة بإلغاء المرسومين حفاظا على التعليم العمومي.
من جهة أخرى، عبرت رئيسة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن أسفها وشجبها للتدخل الأمني في حق الأساتذة المتدربين، مطالبة بمحاسبة المسؤولين الأمنيين بالمدينة، الذين ارتكبوا “مجزرة في حق أساتذة الغد”.
