آخر ساعة

كيف روج محمد عبد العزيز لعام “الوهم”

“عام الحسم” شعار لطالما اتخذه قيادي البوليساريو كوسيلة للمناورة والمراوغة لكسب الوقت والضحك على محتجزي مخيمات تندوف والاستمرار في قيادة الكيان الوهمي وإيهام الرأي العام في الرابوني أن القيادة تجاهد من اجل إخراج تلك الساكنة من المشاكل التي تتخبط فيها متناسيين أن رائحة العفن التي تفوح من كراسيهم قد أصبحت تتطلب نوعا من التطهير والتعقيم للقضاء على الفيروسات التي تنخر جسدها وخاصة تلك التي يبقى همها الوحيد هو امتصاص دماء الساكنة والتهام المساعدات التي تعطى لها وتحويل مدخولها إلى أرصدتها البنكية في الدول الأوروبية واللاتينية.

 

مر المؤتمر وكشفت الأوراق والأكاذيب التي ظهرت للعيان كما كشف الزمان عن زيف الخطابات المستعملة من طرف القيادة الكرتونية وظهرت حقائق الخطابات المستعملة في المؤتمرات السابقة ولم يتم الحسم في أي شيء يذكر أو له علاقة بالمشاكل اليومية لساكنة المخيمات فغاب الحسم وظهر الوهم الذي تمت من خلاله مصادرة الحقوق كما تم الإجهاز عليها من طرف الرؤساء الأبديين لجبهة البوليساريو الدين لا يراعون إلا مصالحهم الخاصة حيت يعيشون في القصور والبذخ تاركين المحتجزين يتضورون جوعا و إهمالا.

 

لقد تبخرت الأحلام وعادة حليمة إلى عادتها القديمة حيث ممارسة القمع والإجهاز على حقوق الساكنة والمضي في سياسة التجويع والتخويف والزج في السجون لكل من طالب أتناء المؤتمر بالتغيير وعبر عن رأيه اتجاه القيادة الفاسدة.

 

“عام الحسم” شعار لطالما ضحكت منه الأمم لأنه تحول بعد المؤتمر إلى “عام الوهم” حيث لم يحقق إلا غرضا واحدا هو تمكين الرئيس الأبدي من الانفراد بالقيادة عن طريق الغش والتدليس والجبروت بمباركة المخابرات الجزائرية التي أتقنت سيناريو وإنتاج المسرحية حيت وظفت ممثلين من حاشية محمد عبد العزيز لتنفيذ الأدوار التي لعبوها بكل فنية واحترافية. وبعد عنترية جوفاء وخطابات حماسية فضفاضة رسمت الأحلام والأوهام وأضفت الحلاوة على مرارة الأيام تبخرت كل الأماني ليصبح سكان المخيمات على يوم جديد وكابوس يجدد ويمدد حكمه لسنوات عجاف أخرى دون أي تغيير يظهر في الأفق أو البحث عن حلول مناسبة لمشاكل تلك الأشباح البشرية التي أغلقت عليها الخيام البالية وتحت الشمس الحارقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *