هاجم عبد الله بووانو، رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب، حزب الأصالة والمعاصرة، عند حديثه عن كلفة التحكم السياسي الذي مارسه البام المعروف بمحاولات تحكمه في المشهد السياسي المغربي، كما حدث في سنة 2009 وقبلها، وحاول أن يفعل ذلك بعدها، لولا الربيع العربي الذي طرده وعاقبه في انتخابات 2011.
وأضاف بووانو أن البام يحاول أن يعود رغم أن الشعب يطرده في كل مرة، إذ قام بمحاولات تحكمية في الانتخابات الجماعية الأخيرة لـ 2015 من خلال انتخابات مجالس الجهات، بعدما أعطى الشعب الصدارة للأغلبية، وجاء الأصالة والمعاصرة واستحوذ بأساليب تحكمية مختلفة على رئاسة 5 جهات.
وقال بووانو، الذي كان يتحدث في برنامج قضايا وآراء الذي بثته قناة الأولى، إن ما حدث في انتخابات مجالس الجهات وصمة عار في جبين الأحزاب السياسية المغربية. وأبرز، ردا على عبد اللطيف وهبي ممثل الأصالة والمعاصرة بالبرنامج المذكور، من كون الديمقراطية تقوم على التحالفات، على أنه “لا يمكن القول إن الديمقراطية هي التحالف”.
وأوضح أنه بعدما اتفقت الأحزاب على أن التحالف يجب أن يكون من بين الأحزاب السياسية الخمسة الأولى التي تصدرت المشهد الانتخابي، اختار حزب الأصالة والمعاصرة نقض هذا الاتفاق السياسي في جوهره وتحكم في المشهد الانتخابي أثناء تشكيل مجالس الجهات.
وأكد بووانو، أن التحكم منهج يمارس في المغرب من قبل البعض، مضيفا أن هذا التحكم شهدناه في المشهد الثقافي والاقتصادي ومجالات أخرى من قبل وتم القطع معه، والآن يمارس بآليات سياسية وأدوات حزبية، مشددا على ضرورة القطع معه.
وأكد أن التحكم يتمظهر أساسا من خلال التدخل في القرارات الداخلية للأحزاب السياسية أخرى، مضيفا أن هناك بيانات أصدرتها هيئات سياسية تؤكد وجود هذا التحكم.
وأضاف بووانو إن حزب التحكم يجب أن يعلم أنه أفسد المشهد السياسي والانتخابي في المغرب ويجب أن نقطع معه “والفاهم يفهم”، يقول المتحدث.