آخر ساعة

المرض المزمن لسرقة المساعدات من طرف قيادة البوليساريو

ظاهرة الاختلاسات خصوصا الإعانات من الدول المانحة مرض متفشي منذ أربعين سنة بين جميع أفراد عصابة البوليساريو وآخر هذه الاختلاسات التي قامت بها يخص المشاريع الفلاحية التي مولتها جمعية “أمل” الأندلسية التي تحصلت على أموالها من طرف جمعيات أخرى التي تبرعت ب50.000 أورو من مالها الخاص، علاوة على  29000 أورو من مجلس بلدية ” بويرتو دي سانتا ماريا” بإقليم قادس و إقليم أستورياس.

 

رصدت هناك اختلاسات أخرى جديدة وقعت مؤخرا تخص إعادة بناء المخيمات التي تضررت نتيجة الأمطار الأخيرة التي عرفتها المخيمات والتي تركت الساكنة دون مأوى وحيث ان القيادة لم تبدل أي جهد يذكر لبناء البيوت والمنازل المهدمة حيت تدخلت جهات أجنبية لبناء ما دمرته الفيضانات وتقدمت بمساعدات كبيرة تعرضت للسرقة والنهب وتحويل أموالها إلى جيوب أفراد القيادة البئيسة عوض استثمارها في إعادة بناء ما خربته المياه حيث أصبح الفساد والسرقة ونهب المساعدات هو عمل يمارس بشكل روتيني و اعتيادي ، من دون حسيب او رقيب مع العلم أن هؤلاء المسؤولين قد التزموا مع الجهات المتبرعة بالشروع في انجاز المشروع انطلاقا من يوم 20 نوفمبر 2015.                                                                                    

                                                                                

      هذه الاختلاسات ظهرت ايضا أثناء مراقبة رئيس جمعية “أمل” الاسباني “خيسوس” المتبرعة لتنفيد مشروع البناء الذي فوجئ بعدم صرف الإعانات للشروع في عملية الانجاز و التي كان من المتوقع أن يتم البدء فيها أواخر شهر نوفمبر 2015، مع العلم انه توصل فيما قبل ببعض الصور من احد المسؤولين في القيادة الكاذبة تبين انطلاق عملية البناء البيوت في المخيمات الا ان الحقيقة ليست هي تلك على ارض الواقع لان تلك الصور تتعلق بعملية ترميم للشقق الخارجية لبعض البنايات القديمة فقط لا البناء الحقيقي الذي تم الاتفاق حوله مع الجهات المانحة حيت أن الغرض من الصور هو إيهام المتعاونين بكون تلك الأموال تصرف فيما وجهت لها في الوقت الذي تتعالى شكاوى الساكنة في المخيمات بسبب إعطاء الأولوية في التحضير للمؤتمر الرابع عشر على حساب تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، حيث تم إنفاق ما يناهز 20.000 أورو في بناء قاعة المؤتمر لاستيعاب  2500 شخص .  

 

     و تؤكد نفس المصادر بأن اختلاس ذلك المبلغ كان من وراءه من يسمى والي ولاية أوسرد “السالك بابا  حسنا” و “عمر بولسان”. هدا الاخير الذي قام باستقطاب اموال طائلة من  عدة جمعيات متضامنة مع الشعب الصحراوي وتحويلها لحسابات سرية باسبانيا.                        

 

       إن المسؤول الاول عن كل هده الاختلاسات هو محمد عبد العزيز الذي لم يحاسب الدين اخلوا بواجباتهم واختلسوا أموالا وإمكانيات عامة مع احتفاظه وتمسكه بهؤلاء وصفة السرقة والقمع تعد من الخصال المشتركة التي يتفق فيها الرجل مع فريقه. وما دورهم في تندوف وأسفارهم إلى أوروبا وكذلك استثماراتهم في موريتانيا ومؤسساتهم التجارية وحساباتهم البنكية إلا دليل على ذلك وهذا بمباركة كبيرهم وكأنه يقول لهم هكذا أريدكم فازدادوا فسادا وتطاولا فأصبح كل منهم يملك مؤسسات بكاملها لعائلته أوعشيرته أو قبيلته مما خلق جوا من عدم الثقة لدى سكان المخيمات مما أدى إلى ظهور روح الولاءات والزبونية والبحث عن المصلحة الشخصية وترك قضية المحتجزين في المخيمات إلى اجل غير مسمى.

 

       إن هذه السرقات والمعاملات المغشوشة تعد عامل تحريض لبعض الفئات الشابة و ضعفاء العقول لينتهجوا نفس النهج من سرقة وتلاعب بالإمكانيات أو البحث بطرق أخرى غير شرعية لاكتساب الأرزاق بواسطة التهريب او حتى المتاجرة بالمخدرات حتى أصبحت المخيمات سوقا مفتوحا ليل نهار لتهريب المخدرات وتمريرها بل إن أعضاء القيادة لهم ضلع في هذا، ونتيجة لكل هذا الوضع وغيره فان قيادة البوليساريو قد انتهت صلاحيتها و بدأ شباب التغيير و كل الطاقات الصحراوية الحية تبحث عن فرصة لجلاء هده القيادة وإطلاق سراح المحتجزين ووضع حد لهده المهزلة الإنسانية التي عمرت لمدة أربعين سنة.      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *