آخر ساعة

كيف تزدهر تجارة الوهم لدى جبهة البوليساريو

على مدار سنة بكاملها, وجبهة البوليساريو تبيع الوهم للصحراويين المحتجزين بمخيمات لحمادة والصحراويين الموالين لأطروحتها بالأقاليم الجنوبية، على ان المؤتمر الرابع عشر المنعقد في شهر دجنبر 2015, سيشكل منعطفا حاسما للقضية الصحراوية.

 

انقضى المؤتمر, أو بالأحرى انقضت فصول مسرحية هزلية, سميت عبثا بمؤتمر, ابطالها ممثلون من المستوى الرديء, تعودوا على تاتيت المشهد السياسي الصحراوي وتبادل الادوار ارضاءا لنعرات قبلية هجينة ولاجندة جنيرالات و حكام قصر المرادية بالجزائر, والضحية هم الصحراويون الذين يعيشون انكى حالات التهميش وابشع صور الذل والاحتقار والمهانة.

 

على غرار ولي نعمته حاكم الجزائر، الذي يابى التخلي عن كرسي الرئاسة رغم المرض والهون، يابى محمد عبد العزيز الا ان يحاكي نفس التجربة، ويصور نفسه انه القائد المنقد، الذي لا مناص عنه، ليتشبت بكرسي رئيس الجبهة الهلامية، وفي حقيقة الامر فانه يتشبت بغنائم الكرسي، في تناغم تام مع حوارييه ومواليه، الذين راكموا الثروات واغنوا رصائدهم البنكية في اسبانيا، و فرنسا ودول أمريكا اللاتينية.

 

في شهادة دامغة، يقول احد شباب التغيير (ب.ص): ” اذا كانت جل دول العالم الثالث خصوصا العربية قد تجاوزت المفهوم الجبري للدولة المنبني على تالوت : العقيدة، القبيلة والغنيمة، لتؤسس مفهوم الدولة المدنية، فان قادة جبهة البوليساريو مازالوا متشبتين بمفهومي القبلية والغنيمة، كأسس ارتكاز لبناء دولة صحراوية، هي في واقع الأمر غير قابلة للعيش، لأن كل الظروف السياسية، الاقتصادية والجيوستراتيجية المحيطة بها، غير مواتية لقيام فسيفساء دولة.

 

لاثبات صحة طرحه، يقول ( ب.ص) : ” ما يجري حاليا داخل جبهة البوليزاريو من مناورات سياسية بين الماسكين بزمام الحكم لتقاسم الادوار والمسؤوليات داخل الكواليس، وفي منأى عن اية مراقبة شعبية، يجعل الصحراويين يستشيطون غضبا وحقدا على قيادتهم، التي تتاجر بالامهم لدى المنظمات الدولية، طلبا للإعانة والغوث، فمتى كان الصحراوي الابي، يقبل الاستجداء، وهو من استطاع ترويض الصحراء بطقسها وجغرافيتها على مدى قرون من الزمن”.

 

وختاما لشهادته، وبنبرة ممزوجة بالاسى والتفاؤل، يقول (ب.ص) موجها كلامه لابناء عمومته “طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، وان كانت الحقيقة عصية عن الادراك، فاحرى الامساك بها، الصحراويون عن بكرة ابيهم عاشوا منذ قرون في تناغم مع السلاطين وملوك الدولة المغربية، فكيف لطغمة ضالة ومسترزقة ان تأسر شعبا بكامله لمدة اربعين سنة رغما عنه.

 

عودوا إلى رشدكم يا قادة الرابوني، وحسوا نبض الصحراويين، فلسان حالهم يقول نريد العيش بكرامة تحت راية الدولة العلوية المغربية، وان اشباه الحقوقيين الذين يوهمونكم بان الصحراويين بالاقاليم الجنوبية يوالونكم، هم مجرد مرتزقة ماجورين، همهم الوحيد هو تلقي الحوالات البنكية لإرضاء وإشباع نزوات، ما ظهر منها وما بطن.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *