شكل المخطط الاستراتيجي للتزود بالماء الصالح للشرب والربط بشبكة التطهير السائل على صعيد المجال الترابي الخاضع لنفوذ “الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات لأكادير” (رامسا)، أحد النقاط الرئيسية المدرجة في جدول أعمال المجلس الإداري للوكالة الذي انعقد مؤخرا بمقر عمالة أكادير إداوتنان.
وذكر بلاغ للعمالة أن هذا المخطط يغطي الفترة الممتدة ما بين 2016 و2020، مشيرا إلى أن انعقاد المجلس الإداري لهذه المؤسسة شكل مناسبة للاطلاع على مشروع ميزانية قطاعي الماء والتطهير السائل بالنسبة للسنة الجارية.
وأضاف البلاغ أن والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، زينب العدوي، التي ترأست هذا الاجتماع، شددت على “أهمية بناء المخطط الاستراتيجي للتزود بالماء الصالح للشرب والربط بشبكة التطهير السائل على معايير وأسس حقيقية وواقعية، وأن يستجيب لتطلعات المواطنين المتعلقة بالخدمات المقدمة لهم وتحسين جودتها”.
وأكدت في كلمة بالمناسبة، على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بتوسيع مجال تدخل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات لأكادير، ليشمل بعض الدواوير والأحياء التابعة للجماعة القروية لـ “الدراركة” المحاذية للمجال الحضري لأكادير، معتبرة أن هذه العملية لها أهمية كبيرة في تحسين ظروف عيش ساكنة هذه المناطق، حيث ستمكنهم من الاستفادة من التجهيزات الضرورية التي تشكل إحدى الدعامات الأساسية لتحقيق تنمية شمولية.
وسجلت أن مرفقي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، “يعتبران مرفقين أساسيين في الحياة اليومية للمواطنين… كما أنهما من الدعامات الأساسية التي ترتكز عليها التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلا عن كونهما من المؤشرات التي يعتمد عليها لتقييم مستوى التنمية البشرية”.
واعتبارا لذلك، يضيف البلاغ، دعت العدوي جميع الجهات المتدخلة في قطاعي الماء والتطهير السائل إلى “تكثيف وتنسيق الجهود لإيجاد حلول مستعجلة وهيكلية للمشاكل التي يعرفها هذا المرفق، وذلك بما يكفل تأمين استمراريته ومواكبته للتزايد الكبير للساكنة، والنمو المستمر للأنشطة الاقتصادية والصناعية التي تلقي بمزيد من الأعباء على الوكالة المتعددة الخدمات لأكادير”.