آخر ساعة

بعد استراحة محارب .. حركة “شباب التغيير” تعود إلى الساحة

بعدما خلدت حركة شباب التغيير لبعض الوقت لاستراحة المحارب هاهي تعود من جديد إلى الساحة في مخيمات تندوف لتتحرك ضد القيادة الفاسدة وقد عزت غيابها عن الساحة لكونها انتظرت نتائج أعمال المؤتمر الأخير الى جانب سكان المخيمات إلا أن النتائج أتت بعكس انتظارات الساكنة كما أن المشرفين من حاشية الرئيس الأبدي قد منعوا الشباب من المشاركة في المؤتمر، مما أدى إلى استئناف الموجات الاحتجاجية من قبل حركة شباب التغيير الذي يشكل تحديا للقيادة الحالية والتي تضرب له ألف حساب لما يشكله من معارضة قوية لها.

 

وفي خضم الإحباط وعدم الرضا بنتائج المؤتمر الذي كرس نفس النهج القديم الجديد، تحركت آليات شباب التغيير أمام التعتيم الإعلامي الممارس من طرف القيادة لكي لاتصل الأخبار إلى الخارج من خلال وسائل الإعلام الالكترونية كمواقع التواصل الاجتماعي حيث لعبت دورا كبيرا في معرفة مجريات الأحداث داخل المخيمات ضد القيادة الحالية وأكدت أنها مصرة على الإطاحة بالقيادة الفاسدة الحالية للبوليساريو ووضع حد لحكم الجبروت والظلم والفساد والاستعباد كما طالبت جهرا بحماية خارجية من بطش محمد عبد العزيز قامع الأصوات الحرة وحقوق الإنسان.

 

”حركة شباب التغير” تنادي برحيل القيادة الحالية و بإعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في القيادة ومواقع المسؤولية عوض القمع الممارس عليها داخل المخيمات وفضح الأساليب الماكرة التي يتعامل بها البوليزاريو مع متطلبات ساكنة المخيمات كما فضحت الفشل الدريع لها في التوصل إلى حل مناسب لمعاناة الصحراويين المحتجزين تحت خيام رثة وبيوت لا تتوفر فيها ادنى شروط الحياة اليومية حيت عرت الواقع المزري وجعلت الساكنة تقف بأم أعينها على مدى الإفلاس الذي وصلت إليه الجبهة وقد تأكد لها هدا وبالملموس خلال المؤتمر الأخير الذي لم يأت بآي جديد يذكر للمشاكل التي تعيشها المخيمات مند أربعين سنة .

 

إن ”حركة شباب التغير” تشكل الهاجس الأكبر الذي يقض مضجع عبد العزيز المراكشي لأنها استطاعت أن تستقطب و تؤطر ساكنة المخيمات كما أسست خلايا سرية لها في عدة ولايات داخل تندوف والهدف هو الإطاحة بقيادة البوليساريو وكل من يدور في فلكها وفتح مجال الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان داخل المخيمات التي غابت فيها هده المكتسبات لمدة طويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *