آخر ساعة

مشاهد من الانقلاب داخل صفوف البوليساريو

عرف مقر قيادة البوليساريو يوم 2016.01.21 حركة غير عادية وانقلابا خطيرا بعدما رفض السفراء الوهميون للبوليساريو الالتحاق بمناصبهم الجديدة كسفير الجزائر وجنوب إفريقيا الذين تم الحاقهم بالرابونى إضافة الى محمد لمين البوهالى الذي تم تعيينه كوزير للبيئة في المخيمات، وهي التعيينات التي اشر عليها محمد عبد العزيز بعد نتائج المؤتمر الأخير الذي عمل هؤلاء من اجل إنجاحه بشتى الوسائل بما فيها التهديد بالتصفية الجسدية لكل من سولت له نفسه النقاش اوالمناقشة.

 

لكن الملفت للنظر هو رفض هؤلاء الموالين لهده التعيينات وظهور عصيان مدني أثار تصدعا يندر بانشقاق في صفوف الجبهة خاصة من جانب الأعضاء الدين يشكلون مايسمى بالأمانة الوطنية الدين اعتبروا المناصب التي أسندت اليهم بغير المناسبة لمقامهم و”لشرعيتهم التاريخية” بحيث تم إقصائهم واحتقارهم على اعتبار أنهم أعضاء مؤسسون للبوليساريو ومدافعين عن القضية مند 1976.

 

كما أن اجتماعات الأمانة العامة للبوليساريو تعرف عدة ملاسنات و تجاذبات حول المصالح الشخصية. فالكل يدافع عن مواقفه الرافضة للأطراف الأخرى . حيث يعتبرون ان هده التعيينات تعتبر عملية انتقام من طرف الرئيس بدعوى أن هؤلاء أبانوا عن مواقف جديدة خلال المؤتمر الأخير الذي انعقد في ظروف خاصة حيت انه اجهز على مطالب الساكنة في الوقت الذي سخرت فيه القيادة   كل ما لديها من إمكانيات وطاقات ليمر في الظروف التي تريدها. وجعلته بعيدا عن أعين و مسامع المراقبين الدوليين وكذلك الصحافة إضافة إلى إقصاء الشباب الذين ينتظرون مند مدة طويلة لتعطى لهم الفرصة لتسيير شؤون المخيمات بعدما سئموا لما يزيد عن أربعين سنة من القمع والبطش والتجويع والحرمان الممارس عليهم من طرف قيادي البوليساريو اللذين يتزعمهم محمد عبد العزيز المراكشي .

 

ومما زاد من صدمة وهلع القيادة المزعومة ما أعربت عنه الممثلة العليا للاتحاد الاروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية، فيديريكا موغريني، الخميس الأخير، عن تأييدها لإجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف، حيث أقرت ردا على سؤال للنائب الأروبي جيل بارنيو خلال اجتماع للجنة مراقبة ميزانية البرلمان الاروبي، أشار فيه إلى تحويل المساعدات الإنسانية من قبل البوليساريو وضرورة إجراء إحصاء بمخيمات تندوف.

 

وأكدت نائبة رئيس اللجنة الأروبية التي أعربت عن رغبتها في الرد على هذا السؤال خلال جلسة عامة في إطار لجنة الشؤون الخارجية أنه “سيتعين إجراء إحصاء” بالمخيمات من شانه ان يكشف بالملموس مآل العشرة ملايين اورو التي يفترض ان يستفيد منها سنويا على سبيل المساعدة الانسانية محتجزو مخيمات تندوف.
العالم كله على علم الان بتحويل مساعدات الدول المانحة الى الأسواق الإفريقية المجاورة وحتى الجزائرية حيث تكدس اموال بيعها بالاسواق السوداء باللارصدة السرية البنكية باسبانيا وامريكا اللاتنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *