قام الكاتب العام لمؤسسة الوسيط، محمد ليديدي، بزيارة لبلجيكا بحث خلالها مع عدد من المسؤولين سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب بين البلدين في مجال الوساطة.
وقال ليديدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الجمعة، إن هذه الزيارة، (27 و28 يناير)، تندرج في إطار تمتين علاقات التعاون الثنائي وكذا الانفتاح على تجارب بلدان أخرى في مجال الوساطة.
وأضاف أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للقاء عدد من المسؤولين البلجيكيين يمثلون مؤسسات وقطاعات مختلفة، على رأسها الهيئة المكلفة بتكافؤ الفرص والمساواة في بلجيكا، ومؤسسة الوسيط في والوني والوسيط الفدرالي.
وأكد الكاتب العام لمؤسسة الوسيط أن المغرب يتقاسم نفس المبادئ مع عدد من البلدان، وأنه قادر على نقل خبرته وكذا الاستفادة من تجارب هذه البلدان وملائمتها مع الخصوصية المغربية من خلال استثمار موروثه الحضاري وأصالته الإسلامية.
وقال إن المغرب لا يمكن أن يبقى منحصرا في تجارب محدودة، مبرزا أن بلجيكا، التي تترأس حاليا جمعية الدول الناطقة بالفرنسية في ما يتعلق بالوساطة المؤسساتية، لها تجربة غنية في هذا المجال.
وبعدما شدد على أن ” المستقبل هو للوساطة بصفة عامة كوسيلة لحل النزاعات ” أكد ليديدي على الدور الذي يجب أن تضطلع به الوساطة المؤسساتية، والتي هي إحدى ركائز البناء الديمقراطي، في تطويق الانزلاقات التي قد تحدث اثناء الممارسات اليومية للإدارة، وكذلك في حل النزاعات بين الإدارة والمرتفقين.
وأضاف أن المغرب، الذي يحتضن مركزا لتكوين الأطر في مؤسسات الدول الفرونكفونية المتعلقة بالوساطة، مدعو إلى مزيد من العمل والتنسيق من أجل تعزيز مساهمته في هذا المجال والتأكيد على أنه يسير وفق ما هو متوافق عليه دوليا.