آخر ساعة

اسبانيا تندد بجرائم الانفصاليين

طرح مؤخرا في الساحة الاسبانية موضوع جدير بالمتابعة ألا وهو موضوع التنديد بالجرائم والانتهاكات التي قام بها البوليساريو في حق الأشخاص سواء داخل المخيمات أو خارجها حيث أن اسبانيا التي كانت تعول عليها البوليساريو قد انقلبت ضدها وتراجعت عن مواقفها بعدما اتضح للحكومة و الشعب الابيريين الوجه الحقيقي البشع للانفصاليين.

 

هده الانتهاكات قديمة داخل مخيمات تندوف و معمول بها مند أمد بعيد ضد الساكنة على مرأى ومسمع من السلطات الجزائرية التي تتواطأ مع مجرمي القيادة الهلامية الذين لا يعيرون لموضوع حقوق الإنسان أيما اهتمام وهذا ما فطنت له اسبانيا مؤخرا بعد عمليات الاختطاف التي تعرض لها عدد كبير من الشابات الصحراويات اللواتي غادرن المخيمات في اتجاه الدول الأوروبية إما للدراسة أو العمل حيث قضين هناك أزيد من نصف عمرهن، واللواتي تم تبنيهن من طرف العائلات الاسبانية وغيرها، إلا أن الحدث المروع هو اختطافهن في المخيمات بعد أن رجعن إما لزيارة أفراد العائلة أو لتفقد أحوال الأسرة ككل التي لم يرونها لمدة طويلة مع العلم أنهن لم يرتكبن أية جريمة تذكر.

 

هده الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان في الستالاك الكبير تجاوب معها الشعب الاسباني بتنظيم وقفات احتجاجية في كل من مدن مارينا ديل الكور واشبيلية حيت تميزت هذه المظاهرات بمشاركة عدد كبير من الفاعلين السياسيين الإسبان الدين يمثلون مختلف الحساسيات السياسية بما فيها المنتمون إلى الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي اليميني ومستشارون من حزب سيوددانوس الذين كانوا في الأمس القريب يساندون الانفصاليين.

 

إضافة إلى التنديد ضد الانتهاكات طرح الإسبان كذلك موضوع الأعمال الإرهابية التي اقترفتها البوليساريو ضد المدنيين والجنود الإسبان الذين عملوا في الصحراء في السبعينات والثمانينيات من القرن الماضي حيث أن عددهم بلغ حوالي 300 مدني وعسكري تم اغتالتهم ببشاعة حسب الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو.

 

في هدا الصدد رفع المحامي ميغيل انخيل رودريجيز ارياس الذي يدافع عن الإسبان ضحايا المنظمات الإرهابية دعوى ضد البوليساريو لارتكابها جرائم ضد الإنسانية بسببها تمزقت العديد من الأسر الاسبانية التي تبنت شابات من مخيمات تندوف مما أدى بالبوليساريو إلى إحياء عملية الاختطاف انتقاما من الإسبان وعملية الاختطافات هده تزيد من فضح الانفصاليين كونهم في الحقيقة مجرمون وجلادون يحاولون الظهور أمام العالم خصوصا المجتمع الاسباني بمظهر الضحية لكي يستفيد من المزيد من المساعدات التي كما يعلم الجميع تحول إلى أسواق الدول المجاورة و حتى الجزائرية منها لتكدس الأموال في الحسابات البنكية الأجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *