مجتمع | هام

“الدلاح” يخرج فعاليات جمعوية للإحتجاج بزاكورة

 

تعتزم جمعية اصدقاء البيئة بزاكورة تنظيم وقفة إحتجاجية الشهر المقبل تزامنا مع اليوم العالمي للماء، بعد تراجع المسؤولين عن قرار منع زراعة البطيخ الاحمر رغم اجماع كل الفاعلين المحليين على اعتبار هذه الزارعة دخيلة على الواحات ومستنزفة للموارد المائية بشكل كبير.

وحسب معطيات ومنطوق بيان صادر عن الجمعية، فإن إجتماع بعمالة إقليم زاكورة بتاريخ أكتوبر 2014 بحضور الوزيرة المكلفة بالماء، وعامل المدينة، ومدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الاركان، والمدير الجهوي للاستثمار الفلاحي بورززات، ومدير وكالة الحوض المائي سوس ماسة درعة، المدير الجهوي للماء الصالح للشرب، بالإضافة لرؤساء الجماعات المحلية والفاعلين السياسيين و الاقتصاديين و الاجتماعيين. حيث تم تشخيص الوضعية المائية المقلقة بإلإقليم، بعد تقديم دراسات علمية تثبت دور الزراعات المستهلكة للماء خاصة البطيخ الأحمر في استفحال الازمة المائية بالمنطقة، ذات المناخ شبه الجاف.

وخلص الاجتماع المذكور الى اقتناع المشاركين بضرورة استصدار قرار استعجالي لمنع زرارعة البطيخ الاحمر “الدلاح”، لكن تفاجأ الرأي العام المحلى بانتشار غير مسبوق لهذه الزارعة في كل إنحاء الإقليم وبشكل مضاعف على ما كان عليه الوضع السنة الماضية رغم كارثة الجفاف التي تعم الاقليم هذه السنة حسب منطوق البيان.

وصرح أحد أعضاء الجمعية للجريدة، أن التراجع عن قرار منع الزراعات المستهلكة للماء، يؤكد غياب ارادة حقيقية لدى الجهات المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا في تبني مقاربة مائية مندمجة و مستدامة و تشاركية من شأنها التخفيف من حدة الأزمة المائية، ويترجم هذا التراجع الخطير تغييب المصلحة العامة والإنحياز الى اللوبيات الفلاحية التي لا يهمها سوى قضاء المصالح الشخصية على حساب مواردنا الطبيعية،

واضاف ذات العضو، أن إعتبار الجفاف معطى هيكلي وبنيوي ودائم بالواحات، بينما الفيضانات ظرفية و عابرة فان السياسة العشوائية لأصحاب القرار ستدخل الإقليم في متاهات خطيرة وستعمق الأزمة المائية مستقبلا وستحكم على الإنسان والمجال الواحي بالزوال والقضاء على هذا الثرات الإنساني والحضاري الذي عمر قرونا وأزمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *