دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث حول شجر الأركان الذي انعقد مؤخرا في مدينة أكادير إلى تكثيف الأبحاث في المجال الاجتماعي المرتبط بالمنظومة البيئية لشجر الأركان، على اعتبار أن مجال الأركان غني بأصناف مختلفة من الموروث التراثي الذي يمكن توظيفه من أجل النهوض بأوضاع الساكنة المحلية.
وأوصى المشاركون في هذا المؤتمر، الذي تميز بتقديم 133 مداخلة علمية لباحثين وأكاديميين مغاربة وأجانب من مختلف الاختصاصات بتقوية وتعميق الابحاث المتعلقة باقتصاديات هذه السلسلة الزراعية، مع الاهتمام بمختلف الخدمات الناتجة عن استغلال شجرة الأركان.
وسجلوا أهمية تعزيز الأبحاث المرتبطة بالتراث ، لاسيما في الشق المتعلق منه بمواصفاته وقيمته والحفاظ عليه من الاندثار والضياع، مع العمل على تيسير استغلاله وتطويره من طرف الساكنة المحلية للمجال الترابي الذي ينتشر فيه شجر الأركان.
ولأجل تيسير هذه المهمة، دعا المشاركون في المؤتمر إلى تكوين قاعدة معلومات حول مختلف المهارات ومختلف أشكال الممارسات التي تتم مزاولتها داخل فضاء شجر الأركان.
للإشارة، فإن الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول شجر الأركان تميزت بتسليط الاضواء على أهمية التفاعل بين الانسان والمنظومة البيئية لغابة الأركان التي توفر موروثا غنيا يستوجب تثمينه لفائدة المهنيين والفاعلين المحليين.
وتوزعت أشغال هذا المؤتمر على أربعة محاور وهي ” بنية وعمل المنظومة البيئية لمجال الأركان”، و ” نظام الانتاج الزراعي الغابوي، وتكثيف زراعة الأركان، والتكنولوجيا الحيوية”، و” تثمين واقتصاديات وتسويق منتجات الأركان”، و” البعد التراثي ، والتحولات الاجتماعية ، والجوانب القانونية”.