حوارات | هام

مزوار: الاتحاد المغاربي لم يقم بعد لنقول إنه مات .. والسبب الجزائر

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، عشية أمس الأحد 28 فبراير 2016، أن الاتحاد المغاربي جامد ولاشيء إيجابي يسجل فيه، لافتا إلى أن “من يتهم المغرب فهو خاطئ، ثقافة المغرب ليست هي ثقافة تجميد الأشياء، نحن بلد يريد الدينامية يريد الحركة، بلد لا ينظر إلى الماضي”.

الاتحاد المغاربي.. مات قبل الولادة

وأوضح مزوار، في مقابلة مع شبكة الجزيرة الإعلامية، بثتها ليلة أمس الأحد، أن “المغرب يرى التحديات المطروحة، ويرى قوة الوحدة المغاربية، ونعرف ما هي تأثيرتها والقوة التي ستمنحها لنا أمام تحولات العالم”، غير أنه بحسب المسؤول المغربي “الاتحاد المغاربي لم يقم بعد لنقول إنه مات”.

وفي رد مباشر حول من يقول إن الاتحاد المغاربي ميت أمام قضايا ساخنة داخله وعلى المستوى الدولي، قال رئيس الدبلوماسية المغربية إن مؤسسة اتحاد المغرب العربي ما زالت موجودة، و”لكن ليس كما رسم القادة ولا كما انتظرت الشعوب”.

وتوقف مزوار عند الجهود التي بذلها المغرب من أجل بناء الاتحاد وتأهيله ليضطلع بأدواره، لافتا إلى أن هناك بلد “يعرقل ولا يريد الوحدة فسنعمل على تنمية العلاقات الثنائية إلى أن يفرج عن هذا الملف”، في إشارة منه إلى الجزائر.

التدخل البري في سوريا

وفي الملف السوري، نفى وزير الخارجية والتعاون، استعداد المغرب لأي تدخل بري في سوريا، مؤكدا بالقول: “هل من السهولة أن نتوافق اليوم ونشكل قوة برية لنتدخل في سوريا، لا اعتقد ذلك، أعتقد أن الحل ليس في الاستمرار في البحث عن الحل العسكري، يجب أن نذهب في البحث عن حل سياسي، لأن واقع التشرذم الذي بوجد فيه الشعب السوري لم يعد يطاق”.

وشدد مزوار على أن المغرب لم يُطلب منه و”لم يُطرح مساهمتنا في الحل العسكري”، مشيرا إلى أنه “إذا كان الهدف من التدخل في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، فإن المغرب “يحارب داعش بطريقته، بدعم أصدقائنا الأشقاء الذين لنا معهم اتفاقات ذات بعد استراتيجي وأمني”.

اتفاق الصخيرات

من جانب آخر، كشف وزير الخارجية المغربي، أن جهات داخل ليبيا وخارجها، تسعى لنسف اتفاق الصخيرات، القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، مبرزا في الوقت ذاته أن “المغرب سيقوي الضغوطات للمصادقة على هذه الحكومة”.

وأشار مزوار إلى أنه “لا مناص من أن يحافظ الليبيون على وحدة بلادهم”، لأن البديل هو “المجهول والذهاب إلى المجهول، معناه تمزيق نهائي لليبيا، وهذا سيكون له تأثيرات على المنطقة وعلى ساحل جنوب الصحراء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *