آخر ساعة

النهضة التنموية بالأقاليم الجنوبية وواقع مخيمات البوليساريو

لا تزال قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية تتبجح بان السنة الحالية ستكون “سنة الحسم” في صراعها المفتعل مع المغرب حول الصحراء، بل وتتشدق بان هذا العام سيؤرخ “لانتصارات دبلوماستيها” التي -حسب زعمها- استطاعت أن تكسب تعاطفا دوليا لنصرة “قضيتها المزعومة” غير أن أحلام اليقظة هاته ما فتئت تتكسر على صخرة المنجزات التي وضع جلالة الملك لبناتها على ارض الواقع بالأقاليم الجنوبية والمشاريع السوسيو-اقتصادية العملاقة والتاريخية التي ستتجسد بهذه الأقاليم فكانت بمثابة شوط آخر من أشواط إثبات مغربية الصحراء وبشكل لم يعد معه ممكنا لأصحاب الطرح الانفصالي و مناصريهم و داعميهم على مختلف مشاربهم مواجهة هده الحقيقة الجلية.

 

ولعل واقع الأمر هذا جعل جبهة البوليساريو تعيش على وقع ضغط شديد و محرج بعدما تبين لها أن “وعودها” بالحسم في نزاع الصحراء المصطنع ما هو إلا بيع لسلسلة من الأوهام لمناصريها المفترضين فاعتلى الشحوب وجه قيادتها المريضة وتحشرج صوتها واخرس لسانها من هول الصدمة لتجد نفسها أمام مأزق كبير يستعصي عليها الخروج منه خاصة بعدما أقدمت بعض الدول الأوربية كالسويد و أخرى من أمريكا اللاتينية “الحليفة” التاريخية للبوليساريو على سحب البساط من تحت إقدام هدا الكيان المصطنع فكان دوي هده الصدمة بمثابة ضربة موجعة أخرى للجمهورية الهلامية ونجاحا للمغرب بملكه وشعبه في كشف حقيقة هده العصابة لدى قادة الدول المعنية من جهة وفي إقناع هده العواصم بواقعية “حل الحكم الذاتي” الذي أرضى جميع المتدخلين في الملف بما في دلك قوى دولية كبرى و الأمم المتحدة لا سيما وان المغرب لم يقف وقوف المنتظر لإنهاء هدا النزاع المفتعل ليكرس و حدته الترابية مع أقاليمه الجنوبية بل بادر إلى تفعيل نهضة تنموية شاملة بهده المناطق يشهد لها العالم .

 

إن المتتبع للأوضاع بمخيمات تندوف يدرك أن قيادة البوليساريو أصبحت في و ضع لا تحسد عليه بعدما بارت سلع الأحلام و كسدت بضاعة الأوهام التي ما فتئت تروج لها قيادة البوليساريو في أسواق الرابوني ولعل موجة الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بسياسة القمع و الاضطهاد و الإقصاء الذي تمارسه الميليشيات العسكرية و الأمنية للبوليساريو بتنسيق مع مخابرات الجزائر في حق محتجزي المخيمات الدين ضاقوا درعا من كل أشكال المحسوبية و الزبونية والتفرقة بين الصحراويين رافضين أن يكونوا مجرد أرقام في معادلة المساعدات الإنسانية التي تحول إلى الحسابات البنكية لقيادة البوليساريو وأبنائها بالخارج لخير دليل على انكشاف حقيقة الادعاءات الباطلة و المزاعم المفبركة لهده القيادة الكرتونية التي لم تعد تنطلي على المحتجزين بمخيمات تندوف في حين أن ساكنة الأقاليم الجنوبية تنعم بالعيش الكريم مصونة كرامتها و أدميتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *