آخر ساعة

الكانوني:المخطط البيئي للعمران يؤكد انخراط المجموعة في التنمية المستدامة

أعطت مجموعة العمران الانطلاقة لمخططها البيئي والاجتماعي الرامي إلى ملاءمة أساليب تدبير مشاريعها مع المقتضيات القانونية وأفضل الممارسات في مجال التدبير البيئي والتقييم والحد من الآثار البيئية والاجتماعية للعمليات التي تقودها المجموعة، وتحسين التواصل مع زبنائها.

وتم إعطاء الانطلاقة للمخطط عبر التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة، اليوم الخميس بالرباط، بين مجموعة العمران ووزارة السكنى وسياسة المدينة ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، والوزارة المكلفة بالبيئة والوزارة المكلفة بالماء والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.

وتهم الاتفاقيات المبرمة الحفاظ على الماء والطاقة وظروف التشغيل والصحة والسلامة في مهن المجموعة، فضلا عن تكريس المقاربة البيئية في التعمير.

وتأتي هذه المبادرة أيضا في ظرفية خاصة يطبعها الاهتمام المتزايد للمجتمع الدولي والوطني وانشغالهما الكبير بتداعيات التغيرات المناخية والوعي بضرورة إعادة النظر في أساليب وأنماط التدخل لدى مجموعة العمران.

وأبرز وزير السكنى وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله، في كلمة بالمناسبة، أن الوزارة تؤكد بشدة على منهجية الجودة والاستدامة هاته لتمكين المغرب من الانتقال من منهجية كمية إلى أخرى كيفية.

وقال إن “إدماج الجانب البيئي في استراتيجية السكنى يتماشى تماما مع رغبة المغرب في الانخراط في منهجية مستدامة”، مبرزا الجهود التي تبذلها مجموعة العمران لبلوغ هذا الهدف.

وفي سياق آخر، أشار الوزير إلى أن العجز في السكن كان يناهز 840 ألف وحدة في نهاية 2011 ويتوقع أن يصل اليوم إلى حوالي 580 ألف وحدة.

من جهته، أكد رئيس المجلس المديري لمجموعة العمران بدر الكانوني أن مخطط التدبير البيئي والاجتماعي يتضمن مختلف الجوانب التي تخول حماية البيئة والخفض من وقع إنجاز المشاريع على البيئة.

وقال إن “هذا المخطط، الذي يقدم مختلف التدابير التي تنص عليها القوانين، يؤكد انخراط المجموعة في طريق التنمية المستدامة الذي تجسد منذ 2013 بالتوقيع على الميثاق البيئي والاجتماعي”.

من جانبها، دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي إلى إدماج المناخ والتغيرات المناخية ضمن سياسة المدينة، مرحبة بإطلاق هذا المخطط من قبل العمران والذي يأتي قبل الحدث الهام المتمثل في مؤتمر كوب 22 بمراكش.

ويتمثل الهدف المزدوج المنشود من خلال هذا الحدث، في إطلاع الأطراف المعنية على السياسة الجديدة التي تقودها المجموعة للتلاؤم مع القوانين الجاري بها العمل والحد من آثارها البيئية والاجتماعية من جهة، وإدراج المجموعة في الدينامية الوطنية التي يميزها هذه السنة تنظيم المملكة لمؤتمر كوب 22، من جهة أخرى.

وتميز حفل التوقيع بحضور المؤسسات الدولية المانحة المرتبطة بميدان التنمية المستدامة، ومنها الوكالة اليابانية للتعاون والوكالة الألمانية للتعاون والوكالة الفرنسية للتعاون، ومؤسسات وطنية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ووكالة تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والهيئات والفدراليات المهنية المعنية.

وتهدف مجموعة العمران إلى المساهمة في تفعيل سياسة المدينة التي تحددها الحكومة في مجال مواجهة العجز في السكن والاستجابة للحاجيات الإضافية (بشكل مباشر أو غير مباشر عبر شراكات مع القطاع الخاص والبناء الذاتي) ومحاربة أحياء الصفيح والسكن غير اللائق.

وتعمل المجموعة أيضا على مواكبة وتفعيل إنجازات الدولة في مجال السكن وسياسة المدينة وتطوير سكن للطبقة المتوسطة. ويقوم تحقيق هذه الأهداف على شراكة معززة مع الفاعلين المركزيين والمحليين (منتخبين وسلطات محلية) وعلى تعزيز المجموعة كمقاولة مواطنة وحديثة وعالية الأداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *