أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، الجمعة بمدينة بيوكرى، على تنصيب محمد الناجم أبهاي، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم اشتوكة أيت باها.
وأبرز أخنوش، في كلمة بالمناسبة، السياق الذي تندرج فيه الحركة الجديدة للعمال والمتمثلة في تعزيز الحكامة الترابية، وتكريس مقاربة جديدة لسياسة القرب، ودعم الديمقراطية المحلية.
كما ذكر بأهمية التحولات التنموية التي يشهدها المغرب، والمتمثلة في تنزيل الجهوية المتقدمة مع ما يصاحب ذلك من فتح أوراش تنموية لفائدة الساكنة المحلية، واستثمار مختلف المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها الجهات وتشجيع الاستثمار.
وهنأ الوزير العامل الجديد لاشتوكة أيت باها على الثقة الملكية، داعيا إياه إلى مواصلة العمل مع مختلف الشركاء لاستكمال الأوراش التنموية المفتوحة، والنهوض بأوضاع الساكنة المحلية في مختلف المجالات.
حضر حفل التنصيب، على الخصوص، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، زينب العدوي، ورئيس مجلس الجهة إبراهيم حافيدي، والمنتخبون ورجال السلطة المحلية وممثلو المجتمع المدني، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وفي السياق ذاته، أشرف أخنوش، مساء الجمعة، بمدينة تارودانت، على حفل تنصيب الحسين أمزال، عاملا على الإقليم، حيث أكد أخنوش في كلمة بالمناسبة أن الحركة الجديدة للعمال تندرج ضمن تزويد الإدارة الترابية بدماء جديدة، وذلك من خلال الاستفادة من الكفاءات الوطنية، القادرة على التنزيل السلس لسياسة القرب.
وشدد في هذا السياق على أهمية وضرورة الحرص على التنزيل السليم والأمثل لورش الجهوية المتقدمة باعتبارها حلقة أساسية في مسلسل الديمقراطية المحلية والتنمية المستدامة، الشيء الذي يستوجب، يقول الوزير، إعطاء دفعة قوية للبرامج والمشاريع التنموية الموجهة على الخصوص للفئات الاجتماعية الهشة، وساكنة المناطق المعزولة.
وأهاب الوزير بالجميع أن يرفعوا من درجة اليقظة إزاء التهديدات الإرهابية والمخاطر الأمنية التي تهدد المغرب الذي سيشهد ثاني انتخابات تشريعية في ظل الدستور الجديد للمملكة، حيث ستشكل هذه المحطة الانتخابية فرصة لإثبات نجاعة المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب بثبات وعقلانية.
ودعا أخنوش العامل الجديد لإقليم تارودانت إلى تعزيز خيار التنمية المستدامة الذي يشهده الإقليم، وذلك في انسجام مع البرامج والتوجهات الحكومية، وفي إطار من التشاور والتنسيق مع باقي المتدخلين في المسلسل التنموي.
للإشارة فإن العامل الجديد لإقليم تارودانت، الحسين أمزال، الذي ولد في 2 فبراير 1957 باشتوكة أيت باها، حاصل على الإجازة في القانون العام، وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، وسبق له أن شغل منصب قائد بإقليم بني ملال سنة 1988، ثم رقي إلى منصب رئيس دائرة بإقليم الجديدة سنة 2001، ثم إلى منصب كاتب عام لإقليم الرشيدية سنة 2004، لينتقل بنفس الصفة إلى عمالة مكناس ابتداء من سنة 2007.
وقد عين الملك الحسين أمزال عاملا على إقليم سيدي سليمان بتاريخ فاتح مارس 2010. وهي المهام التي ظل يمارسها إلى أن تم تعيينه في منصبه الجديد.