آخر ساعة | المغرب الكبير

داعش تتسلح بمخزون “البوطا الصغيرة”

تتداول السلطات المحلية بالأقاليم الجنوبية في تقارير سرية تحذر من خطورة ارتفاع وتيرة تهريب قنينات الغاز من الحجم الصغير عبر الحدود مع موريتانيا، الذي وصل حد إحداث خصاص كبير منها في مخازن الشركات الموزعة، التي رصدت خلال الأشهر الأخيرة اختفاء عشرات الآلاف من العبوات الفارغة.

الخبر أوردته يومية الصباح في عدد يوم غد الثلاثاء، حيث قالت إن التقارير المذكورة حذرت من خطورة العملية المرصودة على اعتبار أنه يصعب توجيهها إلى الاستهلاك المنزلي لأن العبوات المغربية لا تعبأ في موريتانيا، وبالتالي لا يمكن للموريتانيين استعمالها للطبخ أو الإنارة لأنهم سيؤدون أضعاف ثمنها في الجارة الجنوبية، ما يفتح الباب أمام سيناريو استعمالها لأغراض مشبوهة، وذلك في إشارة إلى أن المستفيد الأكبر منها هي الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الدولة الإرهابية في العراق والشام داعش التي بدأت تكثف تحركاتها في صحراء الجارة الجنوبية.

وأوضحت اليومية أن الشركات الموزعة تسجل خصاصا دوريا في العبوات الفارغة يقدر بـ2500 قنينة شهريا أي بمقدار نصف الكميات المخصصة لبعض الأقاليم الجنوبية من قنينات الغاز من الحجم الصغير، الأمر الذي دفع المسؤولين عن عملية التوزيع، بعد رفض الشركة المصنعة للإطارات الحديدية الاستمرار في تغطية الخصاص الدائم، إلى مراسلة ممثلي وزارة الداخلية بمنطقة الداخلة في الموضوع، من أجل وقف نزيف البوطا الصغيرة بعر الحدود الجنوبية، والبحث عن أسباب خروجها رغم ارتفاع ثمنها.

وحسب اليومية فقد استبعدت مصادر إعلامية موريتانية إمكانية توفر القدرة الشرائية عند سكان شمال البلاد لشراء قنينات غير قابلة للتعبئة بما يفوق 75 درهما أي ثمن القنينة الكبيرة في الجارة الجنوبية، مسجلة أن المهربين استغلوا الزيادات الموريتانية الأخيرة في المحروقات من أجل تهريبها من المغرب، وذلك في إشارة إلى القرار الذي اتخذته الشركة الموريتانية للغاز برفع أسعار بيع غاز البوتان المستخدم في الطبخ بالنسبة إلى القنينات من مختلف الأحجام.

وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي بعد أسابيع قليلة بعد اعتقال السلطات الموريتانية عناصر شبكة وهي تهم بتهريب 150 علبة بداخلها مواد متفجرة، إذ كشفت مصادر أمنية موريتانية رفيعة المستوى أن محمد شمس، المشتبه فيه الرئيسي، ويتحدر من منطقة كوباتي على الحدود السورية التركية كان مختبئا أسفل شاحنة دون علم ركابها، وأن العملية كانت ستتم عبر معبر حدودي قرب نواذيبو.

ارتفاع خطر داعش

رفعت السلطات المورتانية دردة التأهب بعدما تمكن أحد أخطر سجناء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الهروب من السجن المركزي في العاصمة الموريتانية في ظروف غامضة، وكشفت تقارير امنية أنه محوم عليه بالإعدام منذ عامين إثر اعتقاله داخل سيارة رباعية الدفع ملغمة كانت في طريقها لاستهداف مراكز حساسة بالعاصمة نواكشوط تستعد لاستقبال موكب الرئيس الموريتاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *