عبرت كل من الكتابة الإقليمية للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، عن استنكارهما الشديد لحادثة الاعتداء التي تعرضها مدير المركز الاستشفائي بإنزكان يوم الثلاثاء الماضي، من طرف مرتفق حاول قتله بواسطة ساطور، حيث وصفت النقابات المذكورة الاعتداء بـ “العمل الاجرامي الجبان غير المبرر بشكل مطلق”.
وأشارت النقابات أن ما تعرض له المدير خلف استياء عميقا لدى عموم الشغيلة الصحية بإنزكان، منبهة إلى أن هذا الاعتداء هو نتيجة “السياسات الفاشلة لوزارة الصحة وعدم مصارحة المواطن المغربي بحقيقة المشهد الصحي”، مسجلة غياب سياسة استباقية ووقائية من لدن وزارة الصحة لحماية أرواح العاملين بالقطاع الصحي.
وطالبت النقابات المذكورة بوضع استراتجية وطنية شاملة من أجل الحد من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضها الأطقم الطبية بالمستشفيات، متهمة الوزارة بالتسويق اعلاميا لأرقام واحصائيات غير واقعية لا تعكس حجم الخصاص الذي يعاني منه قطاع الصحية، من نقص في الموارد البشرية وهزالة الامكانيات المادية المرصودة لهذا القطاع، وهو ما جعل عرض المؤسسات الصحية لا يواكب النمو الديموغرافي الذي يعرفه الإقليم.
وكان مدير المركز الاستشفائي لمدينة إنزكان قد تعرض لاعتداء شنيع ومحاولة قتل بواسطة ساطور من طرف أحد المرتفقين، حيث خلف الحادث موجة من الهلع الشديد وسط أطر ومرضى وزوار المستشفى، فيما أشارت مصادر متطابقة أن المعتدي أقدم على فعلته بسبب انتهاء صلاحية بطاقة “راميد” وعدم قدرته على دفع مبلغ 60 درهما.
وأوردت المصادر ذاتها، أن المعتدي حل يوم الثلاثاء الماضي بالمستشفى الإقليمي في انزكان في حالة هستيرية، متجها نحو مكتب مدير المستشفى بهدف تصفيته جسديا، قبل أن يتدخل حراس الأمن الخاص بمعية بعض الموظفين بالمستشفى من أجل منع المرتفق من الاعتداء على المدير، حيث جرى توقيفه إلى حين وصول المصالح الأمنية التي قامت بتصفيده ونقله لمركز الأمن من أجل التحقيق معه.