خارج الحدود | هام

شقيق صلاح عبد السلام: أخي رفض عمدا تفجير نفسه

قال محمد، شقيق صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات باريس في نوفمبر، إن أخاه صلاح “رفض عمدا تفجير نفسه وإلا لكان سقط عدد أكبر من الضحايا”.

وأضاف محمد عبد السلام، مساء الجمعة 1 إبريل في حديث مع شبكة “بي اف ام تي في” الفرنسية، أن شقيقه قال له حين قابله لمدة ساعة في سجنه في بروج شمال غرب بلجيكا حيث هو محتجز “لو أردت لكان سقط عدد أكبر من الضحايا.. لكنني لم أذهب حتى النهاية لحسن الحظ”.

وأوضح أن شقيقه الذي اعتقل في 18 مارس في بروكسل “يريد أن يتعاون لأنه يتحتم عليه الخضوع للمساءلة، لكن ليس تجاه بلجيكا”.

وأكد محمد عبد السلام أن شقيقه صلاح نفى أي ضلوع له في اعتداءات بروكسل في 22 مارس، مشيرا إلى أنه علم بها من خلال “التلفزيون في زنزانته”.

إلى ذلك، قبض على صلاح عبد السلام قبل 4 أيام من الاعتداءات التي استهدفت محطة قطار مترو الانفاق ومطار زافنتم في بروكسل وأوقعت 32 قتيلا.

وبحسب مقاطع من محاضر التحقيق مع المشتبه به (صلاح) في بلجيكا، نقلتها صحيفة “لوموند” الفرنسية وشبكة “بي اف ام تي في” في 25 مارس فإن صلاح عبد السلام قلل من أهمية دوره في اعتداءات باريس.

وقال المشتبه به صلاح للمحققين إنه في مساء 13 نوفمبر كان من المفترض به التوجه إلى “ستاد دو فرانس” من دون تذكرة دخول بهدف “تفجير نفسه”، لكنه أضاف “عدلت عن ذلك حين أوقفت السيارة، وأنزلت الركاب الثلاثة ثم انطلقت وقدت من غير وجهة”.

ويتساءل المحققون ما إذا كان صلاح مكلفا بتنفيذ الاعتداء في شمال باريس الذي تبناه تنظيم “الدولة الاسلامية”، غير أنه لم ينفذ.

وأعطى القضاء البلجيكي الخميس الضوء الأخضر لتسليم المشتبه به صلاح عبد السلام إلى فرنسا.

من جهته، أعلن وزير العدل الفرنسي جان جاك اورفواس أنه سيتم نقل صلاح من بلجيكا “في مهلة 10 أيام (…) ما لم تطرأ ظروف استثنائية”.

وأكد أحد محامي صلاح سيدريك مواس أن موكله “يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية، بعدما كان لزم الصمت منذ اليوم التالي لتوقيفه في بروكسل، اثر التصريحات الأولية التي أدلى بها في بادئ الأمر.

ويعتقد أن الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي نشا في حي مولنبيك في بروكسل، هو شخص أساسي في خلية تنظيم “داعش” التي نفذت مجزرتي باريس ثم بروكسل.

وقال مدعي عام باريس فرنسوا مولينس إن لصلاح دورا مركزيا في تشكيل فرق تفجيرات 13 نوفمبر، والمساهمة في “ايصال عدد من الإرهابيين إلى أوروبا”، كما ساهم في “الاعداد اللوجستي للاعتداءات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *