آخر ساعة

المخيمات:قضية المحتجزات تطفو على السطح من جديد

مازالت عملية شد الحبل بين عائلة معلومة موراليس بالتبني وعائلتها البيولوجية هي الطابع الذي يطغى على معالجة هاته القضية. ففي الوقت الذي استنجدت عائلتها في المخيمات بالقبائل لمساندتها في الحفاظ على ابنتها وتم نشر رسالة مصورة شديدة اللهجة في حق الدولة الاسبانية تهدد فيها إلى اللجوء إلى كافة الوسائل لمنع المعلومة من الرجوع إلى الديار الاسبانية ، لجأت عائلتها بالتبني إلى المنظمات الغير الحكومية لمساندتها، حيث أوضح خوسيه موراليس، والد معلومة بالتبني أن هاته الأخيرة لم تحتجز من طرف عائلتها لان والدتها تقيم بموريتانيا، وهي تعيش معزولة عن العالم وتمنع من التحدث إلى عائلتها بالتبني والاتصال بأصدقائها في اسبانيا كما تم تجريدها من جميع وثائق هويتها لمنعها من العودة لاسبانيا والى زوجها.

وفي هذا الإطار، طالب مؤخرا المنتدى الكناري الصحراوي وهو منظمة غير حكومية بالإفراج فورا عن جميع الشابات الصحراويات اللواتي يحملن الجنسية الاسبانية، المحتجزات رغما عنهن في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. كما أوضح رئيس المنتدى ميغيل اورتيز ان احتجاز هؤلاء النساء يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان من قبل البوليساريو، مذكرا بان العديد من الهيئات الدولية دعت للإفراج عنهن وإنهاء ماساتهن الإنسانية، داعيا السلطات الاسبانية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عبر العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة من اجل الإفراج عن هؤلاء الضحايا.

ولقد شدد ميغيل اورتيز، رئيس المنتدى الكناري الصحراوي على ان البوليساريو والجزائر تتحملان مسؤولية الظروف اللاانسانية التي تعيشها الشابات الصحراويات كمعلومة موراليس، وداريا امبارك سلمى ونجيبة محمد بلقاسم وكوريا بادباد الحافظ.

ولقد أصبح الأمر بمثابة ممارسات ممنهجة من قبل البوليساريو، ولا يتعلق بحالة معزولة خاصة أمام رفض مليشيات البوليساريو المتكرر للتعاون من اجل إنهاء محنة هؤلاء النساء، كما جاء على لسان عائلات المحتجزات.

وتعتبر قضية المحتجزات رغما عنهن في مخيمات تندوف ملف شائك في يد البوليساريو خاصة بعد الضغوطات الدولية التي ما فتئت تطالبها بإيجاد حلول لهؤلاء النساء تراعي حقوقهن في العيش في ظروف إنسانية و تراعي كرامتهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *