مجتمع

الدكتور نعمان .. كيف يِؤثر عمل المرأة المتزوجة على تحقيق الأمن الأسري؟

قال الدكتور “ضياء نعمان”، رئيس المركز الدولي للخبرة الإستشاري بمراكش، خلال مداخلته العلمية التي ألقاها في الندوة الدولية المتمحورة حول “المرأة والعدالة” والتي نظمت بكلية الحقوق بأكادير، إن النجاح الذي تحققه المرأة العاملة والمتزوجة مهما كان عظيما وثمينا، لا يمكنه أن يقترن بفشل داخل منزلها.

كما تساءل “الدكتور نعمان” عن الأسباب التي تدفع المرأة لمزاولة العمل خارج المنزل، ملخصا إيها في دوافع اقتصادية واجتماعية ونفسية، تخص تحسين الدخل وعدم وجود معيل للأسرة كبطالة الزوج أو توقفه عن العمل، او ارتفاع حجم الأسرة، أو إرادة تحقيق مكانة اجتماعية مهمة من أجل فرض وتوكيد الذات ومنافسة الرجل لفك قيود الإقصاء والتهميش داخل المجتمع، وسعيها لإمتلاك حريتها في اتخاد القرار واختيار الشريك.

غير أن عمل المرأة المتزوجة له سلبيات على مستوى العلاقات الزوجية والمتمثل في عدم اقتناع الرجل بالشكل الكافي على عمل زوجته، بسبب الغيرة وتوثره النفسي الدائم، والإختلاف مع الزوجة في كيفية تدبير الدخل والإنفاق بسبب تداخل الأدوار والمسؤوليات، دون تعميم.

وخلص ورئيس المركز الدولي للخبرة الإستشاري، إلى أن الإزدواجية التي تحياها المرأة المغربية العاملة التي عليها أن تظهر درجة عالية من الكفاءة والإتقان والذكاء وسرعة البديهة والفهم والتفوق في مجال عملها، وممارسة مهامها كزوجة وأم داخل منزلها، يشكل مأزقا للثنائي الزوجي ويؤدي إلى الأزمة في تحقيق الأمن الأسري.

لهذا وجب تشجيع التوازن بين دوري المرأة في العمل والمنزل والذي يتطلب وعيا مجتمعيا، يتمثل في تسهيل ولوجها لسوق الشغل وتقديم تسهيلات لها ضمن نظام خاص، يكون لها بمثابة سند يضمن لها تحقيق الأمن الأسري والنجاح فيه، وفي حياتها بشكل كلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *