آخر ساعة

دعم النخبة المحلية والموارد البشرية شرط أساسي من أجل إنجاح الجهوية المتقدمة

قال حسن السهبي رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس إن دعم النخبة المحلية والموارد البشرية الكفؤة شرط أساسي ولا محيد عنه من اجل إنجاح الجهوية المتقدمة .

وأضاف السهبي خلال اليوم الدراسي الذي نظمه يوم الاثنين بفاس مجلس جهة فاس مكناس حول موضوع ” دور الجامعة في التنمية الجهوية ” ان نجاح مشروع الجهوية المتقدمة التي انخرط فيه المغرب لا يمكنه أن يتحقق بدون دعم النخب المحلية الملتزمة والموارد البشرية الكفؤة والمؤهلة والتي بإمكانها قيادة التغيير وتنزيل الإصلاحات المواكبة .

وأكد التزام جامعة المولى إسماعيل بمواكبة هذا الورش الكبير والاضطلاع بمسؤولياتها في مجالات التكوين والتكوين المستمر وكذا في ميدان البحث العلمي وخدمة المجتمع وتوجيهه نحو تحقيق التنمية الجهوية الشاملة والمستدامة .

وبخصوص دور الجامعة في تحقيق التنمية الجهوية شدد رئيس جامعة المولى إسماعيل على أهمية البحث العلمي كمكون اساسي ومحوري في تثمين كفاءات الموارد البشرية الأكاديمية والعلمية التي تشتغل بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وملاءمتها مع اهتمامات وانتظارات الأوساط السياسية وكذا الفاعلين في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية .

وأوضح أن مؤسسات البحث العلمي تلعب إلى جانب دورها المحوري في إنتاج المعرفة ونشرها وتعميمها واستغلالها في مجالات التربية والتكوين أدوارا طلائعية في تحويل هذه المعارف إلى قيمة مضافة بإمكانها الاستجابة لمختلف التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية .

وأكد السهبي على ضرورة تعبئة الموارد البشرية والعلمية والتقنية التي تتوفر عليها هذه المؤسسات من اجل انخراطها في خدمة التنمية مشيرا إلى ان جهة فاس مكناس تتوفر على أول قطب جامعي بالمغرب يضم إلى جانب جامعة المولى إسماعيل جامعات سيدي محمد بن عبد الله بفاس والأخوين بإفران والأورومتوسطية بفاس والقرويين والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس .

وقال إن تحقيق التنمية بهذه الجهة رهين بملاءمة البحث العلمي والتقني مع حاجيات ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع إشراك الكفاءات التي تتوفر عليها الجامعة في إعداد وتتبع وتقييم برامج واستراتيجيات التنمية الجهوية إلى جانب وضع بنيات وهياكل مشتركة في مجال تكوين الموارد البشرية للجهة بالإضافة إلى وضع بنيات مشتركة للبحث العلمي في الميادين التي تهم الجهة وتشجيع ودعم الباحثين عبر منح تحفيزية فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة موظفي الجهة .

كما دعا إلى مواكبة التنمية الجهوية المستدامة عبر التكوين المستمر ودعم البحث العلمي وتكريس التشاور والتنسيق مع الجماعات الترابية إلى جانب تهييئ وإعداد تصورات استشرافية واستراتيجيات للتنمية .

وأكد على أهمية جهة فاس مكناس كفضاء جغرافي يحتل مكانة متميزة في النسيج الاقتصادي الوطني باعتباره يتكون من تسع عمالات وأقاليم بساكنة تقدر بحوالي 2 ر 4 مليون نسمة مشيرا إلى توفر الجهة على تجهيزات جد مهمة سواء في مجال النقل الجوي أو الطرقي وكذا في مجالات السياحة والصناعة التقليدية والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية والمنتجة للثروة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *