حوارات | هام

طالب موريتاني: الجامعة المغربية تتعامل معنا بصفة خاصة .. وهذا يشرفنا

على هامش النسخة الـ 11 من اليوم الثقافي الموريتاني، المنظمة مؤخرا من طرف اتحاد الطلبة المتدربين الموريتانيين فرع أكادير، بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة ابن زهر، تحت شعار “تعدد وأصالة الثقافة الموريتانية”، التي جرت فعاليتها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية-أكادير، أجرت “مشاهد” هذا الحوار مع محمد محفوظ الإعلامي الباحث بماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، والمسؤول الإعلامي بالإتحاد الوطني للطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب- فرع أكادير.

ماذا يمكنك القول عن التظاهرة الثقافية “اليوم الثقافي الموريتاني”؟

اليوم الثقافي الموريتاني هو عرس ثقافي، عرس للطلبة الموريتانيين المقيمين بالمغرب فرع أكادير، هذا الحفل دأب عليه الإتحاد الوطني بأكادير، وكذلك بكافة فروع المملكة المغربية الشقيقة.

الهدف من هكذا أمسية هو التعريف بالثقافة الموريتانية بكافة أصنافها، بصنفها الحساني المعروف، والذي هو امتداد للثقافة الحسانية الموجودة من واد نون الى أدغال النيجر، مرورا بموريتانيا وانتهاء بأزواد، وكذلك التعريف بباقي العناصر المكونة للمجتمع الموريتاني المتمثلة في الزنوج والوولوف والسونونكي.

هذا الحفل تخلله فيلم تعريفي بموريتانيا وشهادات تكريم لإدارة ابن زهر، التي احتضنتنا ودأبت على فتح بابها على مصراعيه لكل طالب وافد من موريتانيا، والجميل انها تخصهم بتعامل خاص إذ تعتبرهم امتدادا حقيقيا للمملكة، وهذا يشرفنا طبعا.

كانت هناك أيضا وقفة مع الشعر الحساني من خلال قصيدة وطلعة كما نسميها بالحسانية، الى جانب رقصة تعبيرية بالزي الموريتاني التقليدي، كما خصصنا أيضا فقرة للتعريف بالإتحاد الوطني…الخ.

هل بامكانك إعطائنا فكرة عن الإتحاد ومجالات اشتغاله، وعدد الطلبة المنضوين تحت لوائه؟

عدد الطلبة بالمغرب يفوق أربعة الآلاف، وبأكادير 50 طالب موزعين على مختلف الكليات الجامعية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم، وكلية الشريعة بأيت ملول. أما ما يخص الإتحاد فهو نقابة طلابية تعمل من أجل الدفاع عن حقوق الطلبة الموريتانيين.

في هذا الإطار نشير إلى قيام الإتحاد في الآونة الأخيرة بالتكتل ضدا على قرار اعتبرناه جائرا، اتخذته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا يفضي الى حرمان بعض الطلبة من المنح. هنا تدخل الاتحاد وكانت هناك وقفات احتجاجية على مستوى أكادير والرباط وغيرها من المدن المغربية التي تحتضن الطلبة الموريتانيين، كذلك تم تنظيم وقفات في الجزائر وتونس، لأن هذا الحيف شمل جميع الطلبة الموريتانيين في جميع أنجاء العالم.

الحمد لله بفضل تلك الوقفات النضالية استطاع الإتحاد بمختلف فروعه أن يجبر وزير التعليم العالي عن العدول عن قراره الجائر، والعودة الى القانون المعمول به قبلا. ولا زلنا نأمل انشاء الله أن تتحقق المنحة لكافة الطلبة الموريتانيين.

ماهي الصعوبات التي تعترض الطلبة الموريتانيين بالمغرب، وهل من رسائل توجهها لجهات معينة؟

لحسن الحظ ليست هناك صعوبات تتعلق بالجامعات المغربية كما قلت الجامعة المغربية تتعامل مع الطلبة الموريتانيين بشكل خاص. الإشكال يكمن على مستوى الدولة الموريتانية التي تتأخر دائما في ارسال الملفات الى الجامعات في المغرب.

نفس الشيء بالنسبة الوكالة المغربية للتعاون الدولي AMCI، وهذا التأخير في بعض الأحيان يتسبب في مشاكل للطلبة الموريتانيين، بحيث لا يستطيعون ولوج الجامعة لعدم وصول طلبات التسجيل في الآجال المحددة، مما يؤدي الى ضياع سنة جامعية أو الفصل الجامعي الأول على أقل تقدير، لأن إدارة الجامعة لا تستطيع طبعا أن تدرج أي طالب ضمن المسجلين بالمؤسسة الا إذا استوفى جميع وثائق تسجيله.

هناك استثناءات هناك بعض الجامعات المغربية تقبل أن يلج الطالب صفوف الدراسة وتأخذ نتائجه بعين الاعتبار في انتظار استكمال ملفه. الجامعة المغربية بشكل عام تتعامل مع الطلبة الموريتانيين بصفة خاصة، كماهو الشأن لجامعة ابن زهر، والقاضي عياض، وهو أمر يشرفنا.

نحن نطالب بهذه المناسبة الدولة الموريتانية وكذلك الوكالة المغربية للتعاون الدولي- مشكورة لتعاملها معنا- أن تسرع من وتيرة إرسال الملفات، حتى يلج الطالب الجامعة في الآجال المحددة، ولا يفوته الفصل الجامعي الأول كما يحدث لبعض الطلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *