آخر ساعة

ما بعد عبدالعزيز…كيف تخطط الجزائر لهذه المرحلة؟

لاتزال الحالة الصحية لمحمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في وضعية حرجة، حيث قضى مدة طويلة في الإنعاش المركز، بالمستشفى العسكري، عين النعجة، بالجزائر العاصمة، قبل المغادرة على متن طائرة جزائرية خاصة نحو الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج الخاص بمرض سرطان الرئة.

ومنذ ذلك الحين و “البوليساريو “ يعيش حالة غليان واحتقان غير مسبوقين، في ظل غياب زعيمها الأبدي، في الوقت الذي بدأت السلطات الجزائرية في الخفاء وعبر اتصالات سرية مع العديد من القياديين الانفصاليين، وخصوصا أولئك المحسوبين عليها، في طرح الرجل البديل الذي يمكن أن يخلف محمد عبد العزيز في حالة وفاته.

       ومما أكد أن الوضعية الصحية لرئيس الجبهة حرجة للغاية استدعاء أبنائه المتواجدين بإسبانيا، على عجل للجزائر، كما أن الدكتور الإيطالي الذي كان مكلفا بعلاجه مند سنوات، رفض استقباله قائلا لهم، بأنه لم يعد لديه ما يقوم به إزاء وضعيته الصحية.

و إثر غياب الرئيس الأبدي للبوليساريو نظمت “جمعية دعم الحكم الذاتي في المخيمات”، الرافضة لاستمرار مأساة الصحراويين بمخيمات تندوف  وقفة احتجاجية أمام مقر “القيادة” بالرابوني ، رفع خلالها المشاركون عدة لافتات كتب عليها: ” نعم للحكم الذاتي “وحسب الأخبار التي وصلتنا من خلال مصادرنا ، استمرت الوقفة التي شارك فيها عدد كبير من سكان المخيمات من نساء ورجال حاملين لافتات ومرددين شعارات منددين برحيل القيادة وبالوضعية المزرية التي يعيشونها ساعات، رغم تدخل القوات القمعية وميليشيات البوليساريو لمنعها وحجزها لأجهزة التصوير و التسجيل وتفريق المحتجين بالقوة إلى مجموعات صغيرة حتى لا يثيروا الانتباه.

وبالرغم من التأكد أن الوضعية الصحية لزعيم الجبهة شبه ميؤوس منها ، إلا أن “البوليساريو” عمدت، بتعليمات من النظام الجزائري، إلى تحريك آلتها الدعائية في محاولة للتعتيم على الحرب الدائرة حول القيادة، ومن سيكون مكان محمد عبد العزيز. حيث أعلنت أن مليشياتها قررت رفع حالة “الاستعداد القتالي إلى الدرجة الأولى”، وعمدت إلى نشر فيديو دعائي لبعض معداتها العسكرية المتآكلة لدر الرماد في العيون، ولإخماد الحركات الاحتجاجية داخل المخيمات والتي تنذر بمستقبل بائس بالنسبة للبوليساريو، حيث من المتوقع أن يكون حدث غياب محمد عبد العزيز بداية نهاية هده الأسطورة المفتعلة من طرف الجزائر وعودة الأهالي المغرر بهم لديارهم بالأقاليم الجنوبية المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *