خارج الحدود

لغز الطائرة المصرية .. فرنسا تستبعد العمل الإرهابي والأسباب غامضة

مع مرور قرابة 48 ساعة على حادث الطائرة المصرية، التي فُقد أثرها فجر الخميس 19 ماي 2016 يزداد المشهد غموضاً حول مصير ركام الطائرة ومن عليها، والأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث، فيما أعلنت القوات المسلحة الجمعة 20 ماي 2016 العثور على أجزاء من حطام الطائرة المفقودة على بعد 290 كيلومترا شمالي الأسكندرية.

العميد محمد سمير المتحدث العسكرى المصري قال الجمعة، إن الطائرات المصرية والقطع البحرية المشاركة عثرت صباح الجمعة على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب.

كما أكد المتحدث العسكرى، أنه تم العثور على أجزاء من حطام الطائرة فى المنطقة شمال الإسكندرية، وعلى مسافة 290 كم، وجارى استكمال أعمال البحث والتمشيط، وانتشال ما يتم العثور عليه.

يأتي ذلك فيما استبعد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، الجمعة 20 ماي 2016، وجود أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم الطائرة المصرية، في وقت رجحت فيه السلطات المصرية احتمالية وقوع عمل إرهابي.

العمل الإرهابي مستبعد

وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، قال الخميس 19 ماي 2016، إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح، إلا أن الوزير الفرنسي استبعد هذه الرواية، ودعا إلى “الحذر بشأنها”.

وفيما بدا أنه تشكيك بصحة تصريح الوزير فتحي، قال آيرولت: “تحدثتُ مرتين مع نظيري سامح شكري عبر الهاتف أمس (الخميس) ولم يقل لي هذا، قال لي ببساطة إنه يريد أن يجري دراسة كل الفرضيات بشفافية تامة، هناك تعاون كامل بين مصر وفرنسا، وهذا مهم جداً”.

آيرولت أضاف في تصريحات لشبكة “فرانس 2” التلفزيونية، أن بلاده تدرس كل الفرضيات، إلا أنها لا تمتلك فرضية مرجحة، حول سبب تحطم طائرة إيرباص إيه 320 في البحر المتوسط، وعلى متنها 66 شخصاً، بينهم 30 مصرياً، و15 فرنسياً.

وأشار الوزير آيرولت إلى أن بلاده تشارك مصر واليونان ودولاً أخرى في البحث عن الطائرة، وقال “بات هناك طائرة في الموقع، وستتبعها طائرة أخرى وسفن”.

صور الأقمار الصناعية تعقّد المسألة

تصريحات الوزير الفرنسي، جاءت بعدما قال مسؤولون من عدة أجهزة أميركية، إن مراجعة أميركية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تُظهر حتى الآن أي مؤشرات عن حدوث أي انفجار على متن طائرة مصر للطيران خلال رحلة من باريس إلى القاهرة.

وقال المسؤولون -الذين تحدثوا عن أمور خاصة بالمخابرات، مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم- إن هذه النتيجة جاءت في أعقاب فحص أولي للصور، وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة.

وأضافوا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أي أسباب محتملة للحادث، بما في ذلك الخلل الفني أو الإرهاب أو إجراء متعمد من جانب الطيار أو الطاقم.

أين الطائرة؟

قرابة 48 ساعة مرت على سقوط الطائرة المصرية، التي لم يُعثر حتى الآن على آثارها، وازدادت التساؤلات والغموض حول الطائرة، بعدما أكد رئيس الهيئة اليونانية لسلامة الطيران، أثناسيوس بيونس، مساء الخميس 19 ماي 2016، أن الحطام الذي عثر عليه في منطقة قريبة من السقوط المفترض للطائرة المصرية “ليس مصدره طائرة” نافياً بالتالي ما أعلنته الشركة المصرية.

وفي محاولة لتسريع عمليات البحث التي تساعد في معرفة لغز الطائرة المصرية، وصل 3 محققين فرنسيين، وخبيران فنيان اثنان من شركة إيرباص إلى مطار القاهرة. ويتبع هؤلاء مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية.

وكانت السلطات اليونانية قالت، إن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار اليونانية عند قرابة الساعة 00:29 توقيت غرينتش، أثناء خروجها من المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.

وذكرت أنها حددت الموقع المفترض الذي سقطت فيه الطائرة، وهو على بعد 130 ميلاً بحرياً قبالة جزيرة كارباثوس شرق جزيرة كريت.

وبحسب قسطنطين لتزيراكوس، مدير الطيران المدني اليوناني، كان آخر اتصال مع قائد الطائرة “بُعيد الساعة 00,05 توقيت غرينتش”؟ وثم لم يجب على اتصالات المراقبين الجويين اليونانيين التي استمرت “حتى الساعة 00,29 توقيت غرينتش، عندما اختفت الطائرة عن شاشات الرادار”.

وكانت رحلة “مصر للطيران” إم- إس 804 أقلعت من مطار باريس- شارل ديغول إلى القاهرة، عندما اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 2,45 بتوقيت العاصمة المصرية، أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري، كما قال نائب رئيس الشركة المصرية.

وذكرت شركة الطيران المصرية، أن الطائرة كانت تنقل 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان، بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن.

وأضافت أن الركاب هم 30 مصرياً، و15 فرنسياً، وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *