قال محمد بوسعيد وزير المالية والاقتصاد، إن “هناك بعض نقط الهشاشة التي تحول دون انتقال بلادنا إلى مستوى أعلى في مجال النمو الاقتصادي”، وهو ما يؤثر بحسبه “على خلق فرص الشغل خاصة لدى الشباب ويساهم في تثمين التماسك الاجتماعي”.
وشدد بوسعيد، في كلمة له زوال اليوم الخميس 2 يونيو 2016، بلقاء حول “النموذج التموي المغربي للدخول النهائي ضمن الدول الصاعدة” بمدينة الصخيرات، على أن ما يعوق كذلك تحقيق نموذج تنموي قوي هو “استمرار هشاشة النسيج الصناعي والمقاولاتي، رغم أن بلادنا خطت خطوات جبارة في مجال تطوير المهن العالمية للمغرب وفي مقدمتها قطاع السيارات والطائرات والخدمات المرحلة”.
وفي معرض حديثه عن معوقات التنمية بالمغرب، أكد وزير المالية أن “بلادنا لم تستثمر في الهوامش المتاحة على مستوى اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمتها مع العديد من الدول وهو ما يطرح إشكالية ضعف تنافسية صادراتنا”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن دخول المغرب لمصاف “نادي الاقتصادات الصاعدة” يستند إلى “تسريع التحول الهيكلي لاقتصادنا الوطني، تحتل فيه الصناعة مكانة الصدارة ويدمج القطاع غير المنظم في الدورة الاقتصادية”.
إلى جانب ذلك، يضيف بوسعيد” تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني من خلال تحسين الانتاجية عبر توجيه المجهود الاستثماري نحو القطاعات ذات المردودية العالية، وتطوير مجموعات ومقاولات قوية وتناقسية وقادرة على استيعاب الطلب المتزايد على الشغل”.