آخر ساعة

البوليساريو و الفراغ الامني في منطقة الساحل والصحراء

ذكر بعض المتتبعين لشبكات التهريب التي تعمل في منطقة الساحل والصحراء والتي تتاجر في السجائر المهربة ونقل الراغبين بالهجرة السرية إلى أوروبا وتجارة المخدرات الصلبة ان عناصر البوليساريو التي تنشط في هذه الممنوعات تعتبر من أقوى مكون هذه الشبكات، بل أخطر من تنظيم القاعدة المتواجد بالصحراء، لان عصابة الرابوني ظهرت مؤخرا كمنظمة ذات توجهات إرهابية عالمية تتخد من مقرها منطقة الساحل والصحراء ويتجول أعضاؤها بين مالي وموريتانيا و الجزائر و تشاد والنيجر تحت حماية بعض الدول التي تدعمها بتمويل من عائدات البترول خاصة الجزائر وكل من له المصلحة في زعزعة استقرار دول البحر الأبيض المتوسط  كشركات السلاح التي تهدف الى زعزعة استقرار البلدان وتنمية موارد بيع الأسلحة لدى الشركات العالمية بهدف استعمالها في المنطقة وهي عملية لمبادلة البترول العربي بالأسلحة الفتاكة اي تشجيع بعض الدول على إنفاق عائداتهم البترولية على شراء الأسلحة.

فالبوليساريو كانت تقوم بعمليات ابتزاز منظمة، باعتراض قوافل المخدرات التي تعبر الصحراء للمطالبة بالمال قبل السماح لها بمتابعة طريقها، إلا أنها في الآونة الأخيرة ونتيجة لانعدام الموارد المالية لديها لما تعانيه الجزائر من مشاكل اقتصادية واجتماعية التي انعكست على الجبهة اتجهت هذه الحركة الانفصالية إلى الدخول في تجارة الممنوعات والإرهاب بتحالفها مع المنظمات الإرهابية المتواجدة في الصحراء الجزائرية والتي جعلت مخيمات تندوف مرتعا خصبا لتجنيد الشباب في صفوفها مقابل منحها أموالا متحصله من تجارة المخدرات. وتعتبر عناصر البوليساريو عناصر متدربة بحيث أنها استفادت فيما قبل من عدة تداريب عسكرية من طرف كوبا او النظام الليبي الذي كان يستعملها كمليشيات مهمتها تنفيذ المهمات القتالية والإرهابية في الصحراء الكبرى كخطف الأجانب و التجارة في المخدرات و في البشر خصوصا الأطفال. وهذا كله تحت غطاء المظلة السياسية التي تدعي من خلالها المطالبة بالاستقلال.

نفس المصادر تضيف ان المسمى عمر ولد هبي من أجهزة الجمارك في شمال مالي ذكر ان “ما نلاحظه اليوم لدى الأشخاص الذين ينتمون الى جبهة البوليساريو يشكلون شبكة خطيرة متدربة عسكريا ينتقلون من منطقة تندوف مكان تواجد المخيمات وهي منطقة نفوذ البوليساريو في الحدود الجنوبية بين المغرب والجزائر حيث ينقلون الحشيش المرسل الى الساحل ويعودون منها محملين بالكوكايين المرسل إلى أوروبا. وتشارك هذه الشبكة أيضا في تجارة الأسلحة لحساب منظمة القاعدة في الصحراء التي تنشط على الشريط الساحلي الصحراوي، وتقوم انطلاقاً من قواعد في شمال مالي بعمليات خطف تستهدف الغربيين بالدرجة الأولى واعتداءات ومختلف أنواع التهريب. وهناك كذلك شبكة أخرى مؤلفة من ماليين ونيجيريين وجزائريين يقول عنها عمر ولد هبي أنها تحصر نشاطها في تأجير سيارات النقل وإرسال قوافل لنقل المخدرات وتوزيعها”.

نفس المتتبعين يرون ان ما يثير الانتباه هو أن البوليساريو لاتشكل خطرا على الدول المجاورة فقط بل على القارات الأوروبية والأمريكية لأنها تملك علاقات مباشرة مع شبكة المنظمات الإرهابية الدولية والتي لها امتداد في أوروبا وأمريكا اللاتينية، وكدليل على ما ذكر تواجد أعضاء البوليساريو في شبكات إرهابية دولية تقوم بخطف الأجانب والمطالبة بالفدية لصالح جماعة المختار بالمختار والقتال في ليبيا إلى جانب الحركات الإرهابية والمشاركة في عملية نقل الكوكايين داخل موريتانيا، تلك العملية التي شاركت فيها عناصر من أوروبا وأمريكا اللاتينية، وبالرغم من كل هذا الانخراط في الإرهاب وتجارة المخدرات فإن الامم المتحدة لا تحرك ساكنا تجاه هذه الحركة الانفصالية التي تعد حركة إرهابية بامتياز والوحيدة المتواجدة في الصحراء الكبرى والتي وجب وضع حج لأنشطتها وتفكيكها وإطلاق سراح ساكنة المخيمات المحتجزة التي يحتمي بها البوليساريو كدروع بشرية تقضي بها مأربها الخاصة لمدة تفوق أربعين سنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *