استعرض فاعلون جمعويون المشاكل البيئية التي تعاني منها مدينة زاكورة في إجتماع برئاسة عامل الإقليم، لحث جميع المتدخلين والمسؤولين بالمدينة إلى القيام بإجراءات عملية وإستباقية، للحيلولة دون وقوع كارثة إيكولوجية تهدد بقاء الحياة بالمنطقة.
وعقد المكتب المسير لجمعية اصدقاء البيئة بتاريخ 27 ماي 2016 بمقر عمالة زاكورة بحضور مجوعة من رؤساء المصالح لقاءً مع عامل الاقليم لتدراس مجموعة من القضايا البيئية التي تستاثر باهتمام الساكنة كأزمة الماء الصالح للشرب الذي فقد جودته بفعل إرتفاع نسبة الملوحة به، وتدهور المجال الواحي نظرا للإستغلال المكثف والرعي الجائر, كما طالب الجمعويون من عامل الإقليم الإسراع بإخراج قوانين صارمة لتدبير النفايات الصلبة والسائلة، والعناية بالمساحات الخضراء وتاهيلها.
هذا وحذر الفاعلون الجمعويون عامل الإقليم، من تدهور الواحات والمجال الفلاحي، حيث استعرض وفد عن جمعية أصدقاء البيئية المشاكل البنيوية التي تشكو منها الواحات التقليدية بمنطقة امحاميد الغزلان بسبب زحف الرمال على المجال الواحي في غياب أي تدخل للجهات المعنية لانقاد وتنمية وتأهيل هذه الواحات، بفعل البناءات العشوائية التي أصبحت تغزو مجال الواحات في خرق سافر لقانون التعمير وقانون 01/06، إضافة إلى انتشار غير مسبوق للبلاستيك في حقول زراعة البطيخ الأحمر الشيء الذي يضر بالتربة وبجمالية الواحات، التي تعول عليها الساكنة للنهوض بالسياحة الإيكولوجية للتخفيف من ظاهرة البطالة.
وفي الختام ناقش الحاضرون مع ممثل السلطة المركزية الأضرار التي تلحق بالمجال والانسان بفعل الانتشار الكبير للمقالع والتي لا تتوفر على الشروط القانونية، لكن العامل أكد أن جميع المقالع الموجودة على تراب الإقليم تتوفر على جميع الشروط القانونية بما فيها الموافقة البيئية ودراسة التأثير على البيئة.