متابعات | هام

“كيمون” يخضع لتهديد السعودية ويحدف “التحالف” من القائمة السوداء

قالت الأمم المتحدة الإثنين 6 يونيو 2016 أنها رفعت اسم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن من “قائمة سوداء” بشأن حقوق الأطفال، انتظاراً لمراجعة مشتركة تجريها الأمم المتحدة والتحالف بشأن حالات الوفاة والإصابة بين الأطفال.

وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد المعلمي في تصريح للصحفيين عقب حذف اسم التحالف، إن إزالة الاسم من “القائمة السوداء” نهائي.

 

مطلب سعودي

 

قرار الأمين العام كي مون، جاء بعد وقت قصير من مناقشة المعلمي التقرير الأممي مع نائب كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون.

وطالب المعلمي في كلمة ألقاها أمام الصحفيين كي مون بحذف اسم التحالف بعد إدراجه على “القائمة السوداء” بدعوى ارتكابه عمليات قتل وتشويه أطفال في اليمن، فيما وصفت الرياض الأرقام الواردة بالتقرير بأنها “مبالغ فيها بشدة”.

وقال المعلمي: “نطالب بتصحيح هذا التقرير فوراً بحيث لا يتضمن الاتهامات التي وجهت إلى التحالف والسعودية على وجه الخصوص”. مضيفاً: “إذا كانت هناك أي خسائر بشرية بسبب التحالف فهي ستكون أقل بكثير”، مضيفاً أنه يتم استخدام “أحدث المعدات في الاستهداف الدقيق”.

المعلمي أشار في تصريحاته إلى أن الأمين العام كي مون “رأى في منطقه العام الماضي حذف اسم إسرائيل من التقرير. لكننا لا نرى سبباً لعدم تحليه بنفس القدر من الحكمة في تقرير هذا العام”، حسب قوله، موضحاً أنه لم يتم التشاور مع المملكة قبل إصدار تقرير العام الحالي.

في حين علّق المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالقول: “كي مون لن يرضي الجميع دائماً.”

 

غضب سعودي

 

التقرير الذي وضع التحالف العربي على “قائمة سوداء” كان قد أثار غضب الرياض، وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري، إن تقرير الأمم المتحدة “غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثقة ولا يخدم الشعب اليمني”، وذلك بحسب تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء السعودية الأحد 5 يونيو 2016.

واعتبر العسيري أن التقرير “يضلّل الرأي العام بأرقام غير صحيحة تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للمليشيات الحوثية والمخلوع صالح”. معرباً عن أسفه لكون التقرير “يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة، والميليشيات الانقلابية، التي كانت سبباً رئيساً فيما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى”، وفقاً لتعبيره.

وفي عددها الصادر الأحد، اتهمت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بـ”زج” اسم التحالف في التقرير. ونقلت عن مصادر – لم تسمها – في نيويورك، أن “القائمة كانت تخلو من اسم التحالف، وأن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، زجَّ به في اللحظات الأخيرة”.

 

ماذا جاء في التقرير؟

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أدرج تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، وكذلك الحوثيين، على “قائمة سوداء” سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، ضمن التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلداً.

وبحسب التقرير، فإن التحالف مسؤول عن 60% من حصيلة تبلغ 785 طفلاً قتيلاً، و1168 قاصراً جريحاً العام الماضي في اليمن.

ومن أصل 762 حالة تجنيد أطفال حددتها الأمم المتحدة للتوظيف، يشير التقرير إلى أن 72% منهم جندوا من قبل الحوثيين، و15% من قبل القوات الموالية للحكومة، و9% من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وذكر التقرير بأن التحالف مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي ، أي مقتل 510 وإصابة 667.

ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عملياتٍ عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابةً لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *