قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،إن الحكومة الحالية قامت على شعارين قبل وما بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2011، وهما محاربة الفساد والاستبداد، فمؤشر الأول عرف تراجعا كبيرا من خلال احتلال المغرب للمركز 90 بعدما كان في الصف 80 قبيل الانتخابات التشريعية الأخيرة، كما تراجع مؤشر الحرية وطنيا بعدما سجلت حرية التعبير انخفاضا بنسبة 50 في المائة.
واعتبر العماري في لقاء مع المهندسين أن الحكومة الحالية لم تف بوعودها التي أطلقتها خلال تصريحها الحكومي، بعدما اكتفت بتحقيق نسبة نمو لم تتجاوز 4 في المائة بعدما وعدت بنسبة 5 في المائة ثم تراجعت إلى 2 في المائة خلال السنة الجارية، وهو ما اعتبره زعيم البام مثل معدل 3 في المائة خلال حصيلة الحكومة الحالية خلال مدة ولايتها.
من جهة أخرى تحسر العماري على واقع النمو ببلادنا، نظرا للمؤشرات والأرقام والمقدمة من وزارة المالية والتي تقول إنه لن نتجاوز 2 في المائة كمعدل نمو، وهو ما معناه أننا فقدنا منذ 2011 على الأقل 1.5 من المعدل المشار إليه، وهو ما يشير على أنه تم فقدان مناصب شغل كثيرة نتجت عنها نسب كبيرة من البطالة.
وأبرز العماري إلى أن مديونية البلاد لم يسبق لها أن ارتفعت كما هو الحال اليوم حيث رقمها مرتفع جدا، والموارد التي يتم توفيرها من خلال المرور عبر مناخ دولي جيد وعوامل أخرى توجه نحو الاستهلاك وليس إلى الاستثمار خاصة في الابتكار والصناعة.