أسدل الستار على مهرجان المديح والسماع الصوفي الذي نظمته الشبيبة العاملة المغربية بأكادير والجهة وجمعية أسود القليعة بشراكة مع المجلس الجماعي بمدينة القليعة يوم الأحد 12/06/2016 الذي دام ثلاثة أيام حيث افتحت هذه الدورة الثالثة خلافا للدورتين السابقتين بندوة فكرية تحت عنوان، “السماع الصوفي .. رقي بالقيم الانسانية”، موازاة لشعار المهرجان المديح والسماع الصوفي غذاء للروح وسمو بالأخلاق.
الندوة أطرها كل من المفكر والباحث في الفكر الاسلامي والعربي الدكتور عزيز بعزي من أكادير في ورقة بعنوان، “قيمة التسامح في الخطاب الصوفي”، والأستاذ عبد الرحيم اجليبينة من أوﻻد تايمة تارودانت في مداخلة بعنوان، “التصوف وقيم الحداثة”. والأستاذ حميد بركي من قلعة السراغنة في مداخلة بعنوان، “فلسفة القيم الصوفية وعلاقة المسالك التصوفية بالقيم الانسانية”. إضافة إلى الأستاذ يوسف مستند من مدينة أكادير في مداخلة بعنوان، “التأصيل الشرعي للمديح والسماع الصوفي: الأثر القلبي والروحي”.
هذا واختتمت الندوة بعد نقاش كان ليستفيض ويطول لوﻻ ضيق الوقت بإنشاد لمقاطع جميلة من فرقة الوصال. واستأنفت فعاليات المهرجان يوم السبت 11/06/2016 في سهرة بساحة كبيرة للحفلات راقت الجمهور الغفير الذي حج إليها من القليعة ومدن عدة استفتحها مدير المهرجان بكلمته بعد تلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم، ليأتي دور فرقة المحبة في أمداح ووصلات صوفية وفرقة انمارن للفن السوسي تخللتهما فقرتان شعريتان لكل من الشاعرة فاتحة صلاح الدين والشاعر المتميز حكم حمدان.
اليوم الأول من المهرجان انتهى بأجمل الانطباعات من لدن الجمهور المتنوع الهيئات والمختلف التمثيلات الفكرية والثقافية والنقابية والسياسية، بحضور رئيس المجلس الجماعي وباشا باشوية القليعة. فيما يوم الاختتام كان فوق كل التوقعات تنظيما وتسييرا، تميزت بحضور شخصيات وازنة في الأدب والفكر والفن المغربي بمشاركة شعراء كبار كالشاعر الملقب بالنابغة وأمير الشعراء حميد بركي من قلعة السراغنة والشاعرة الخنساء سلطانة القصيدة العربية الشاعرة والإعلامية الكبيرة أمينة حسيم من مدينة مراكش والشاعرة المتميزة بقوة الحرف والمعنى المتألقة بزيها الأمازيغي سليلة تيزنيت مدينة الجمال والفضة الشاعرة عائشة إذكير، المخرج الفني للمهرجان والعضو المنظم من جمعية الشبيبة العاملة.
فرقة الشدى أتحفت الجمهور بأروع الأمداح وأمتعها وتبهر فرقة الوصال كل الحضور بأدائها المنسجم والجميل وصوتها الشجي قبل أن تتوحد الفرقتان في أداء نال رضا الحاضرين واستحسانهم، ليتم بعدها تكريم الفنانة الأمازيغية الكبيرة أمينة الهلالي والقاص والروائي ادريس الجرماطي من طرف رئيس المهرجان العسل سعيد الشبيبة العاملة المغربية بأكادير والجهة ومدير المهرجان البشير ظريف رئيس جمعية أسود القليعة. وبذلك يتم اختتام المهرجان بضرب موعد للدورة الرابعة تحت تصفيقات الجمهور الحارة.