تناقل رواد الفضاء الأزرق طلب عروض يتعلق بتأثيت الإقامة الجديدة لعامل إقليم سيدي إيفني، وقد أثار الإعلان عن الصفقة موجة من الانتقادات الفايسبوكية، التي انتقلت فيما بعد لتصبح مواد خبرية على أعمدة الصحافة الإلكترونية، إذ كشف طلب عروض خاص بتجهيز الإقامة العاملية، أن المبلغ المخصص لتأثيت إقامة “السيد العامل” يناهز 360 مليون سنتيم.
ويمكن الاطلاع على هذا الطلب المنشور على الموقع الرسمي الخاص بالصفقات العمومية، للتعرف على تفاصيل طلب العروض المفتوح حتى 26 يوليوز المقبل، والذي يخص أساسا “شراء معدات وأثاث لصالح إقامة عامل عمالة سيدي إيفني”.
وقد ربط المعلقون بين هذه الصفقة المثيرة وبين واقع إقليم سيدي إيفني الذي يعتبر بين أفقر المناطق في المغرب، حيث ترتفع فيه نسبة الفقر والبطالة.
من جهة أخرى، قال متتبعون إن الاعتمادات التي رصدت لتشييد الإقامة العاملية بسيدي إيفني هي من يجب التطرق لها وتسليط الأضواء عليها بالدرجة الأولى، لأن الأمر يتعلق ببناء قصر بكامله، يطل على المحيط الأطلسي فوق مساحة عقارية مترامية، وهي البناية التي تجعل الإقامة العاملية أقرب إلى قصر فاخر.
لكن مايثير حقا في هذا المشروع هو ما اعتبره، ذات المتتبعبن، من كونه استفزازا لساكنة مدينة تغيب فيها البنيات والمنشآت، ليظل القصر العاملي إضافة إلى بناية العمالة أهم مشروع تعرفه حاضرة أيت بعمران لحد الساعة، وهذا ما يحيل يضيف المتتبعون إلى نوعية المشاريع التنموية التي يراد لها أن تنجز بهذه الربوع.
في السياق ذاته، قال أحد المعلقين على ضخامة مشروع “القصر العاملي” بفرنسية ساخرة: C’est trop pour dormir.