آخر ساعة

المؤتمر الاستثنائي للبوليساريو.. الكذبة الجديدة

أكثر من 40 سنة وسكان مخيمات تندوف صامدون ضد القهر والجوع والاستياء من الواقع المعاش المتردي، بالإضافة إلى سوء الخدمات التيي عانوا منها في عهد محمد عبد العزيز، الشئ الذي افرز تيارات معارضة تنادي بالتغيير متمثلة في فئة شباب التغيير وتيار خط الشهيد، وهي الحماعات التي وقفت ضد الأعضاء الموالين لعبد العزيز المراكشي الذين جعلوا مؤسسات المخيمات تابعة لهم، ينهبون بها المساعدات التي تمنح لهم في ظل غياب تام للرقابة والمحاسبة وعدم احترام متطلبات الساكنة وآرائها التي تعبر من خلالها عن تردى الأوضاع، مما أدى إلى خلق هوة كبيرة بين حاكمي الجمهورية الهلامية و المحتجزين بسجن ”الستالاك الكبير” وتقلصت الثقة بينهما لان جل اعضاء المافيا لا يحلمون إلا بالانقضاض على القيادة للاستمرار في النهب، مما جعل ساكنة المخيمات تبحث عن ظروف آمنة كمطلب أساسي حيث الثقة والعدالة الاجتماعية.

 

في ظل هده الظروف المتردية يستعد أتباع محمد عبد العزيز كعادتهم لإعادة اسطوانة عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب قيادة جديدة، كمحطة جديدة أخرى تريد من خلالها الجماعة الفاشلة وضع برنامج جديد مفاده الضحك على ذقون سكان المخيمات لفترة جديدة لانهاية لها، قصد الاغتناء وتقوية الأرصدة البنكية في ظل غياب المراقبة، مما جعلها تنخرط بقوة في الفساد، في الوقت الذى تستغرب فيه ساكنة المخيمات تبذير الأموال من طرف القيادة السابقة  واقتسامها فيما بينها في ظل تنظيم المؤتمر الاستثنائي المقبل الذي لن يحمل أي قرار جديد لقضيتهم اللهم تكريس التبعية للجزائر ولجنرالاتها.

 

إن التيارات المعارضة من سكان مخيمات تندوف تنادي بالثورة الحقيقية ضد جميع أشكال الفساد والأطروحات التي تسود في المخيمات مند 40 سنة، وبالتالي الخروج من ظل الحصار والالتحاق بالوطن الأم  المغرب، حيث يسود الأمان والعيش الكريم في ظل دولة المؤسسات. فالتغيير حتمية ضرورية لتحسين الظروف  المعيشية  للساكنة ولما تتخبط فيها من مشاكل، فمؤتمرات الجبهة التي انعقدت لمدة أربعين سنة لم تأت بأي جديد بالنسبة لقضية هؤلاء الصحراويين، ولم تقم بحل أي مشكل من المشاكل، بل كرست الوضعية القائمة في مقابل اغتناء أعضاء القيادة الذين لا يهمهم ما تتخبط فيه القاعدة من مشاكل جمة ومآسي وقهر يومي.

 

فالمؤتمر الاستتنائي المزمع انعقاده في الشهر المقبل، ما هو إلا تكريس  للوضعية السابقة لان الجزائر ليست لديها النية في إنهاء مشكل الصحراء المغربية، وسوف لن يأتي هذا المؤتمر بأي جديدـ  ولا يبدو في الأفق أي اتجاه يبشر بالخير بعد اقتصار الترشيح على أعضاء القيادة القديمة دون فسح المجال لفئة الشباب من المشاركة مما تمثله من قوة ضغط علي القيادة الفاشلة وتكريس سيطرة الكوادر القديمة التي الفت تقسيم الغنيمة وفرض السيطرة على رقاب العباد داخل المخيمات وعدم السماح لها لتقرر مصيرها، وهة الشيء الذي تخاف منه قيادة البوليساريو والجزائر لأنه بالطبع سيكون لصالح المغربـ ولان لا احد من تلك الساكنة يريد البقاء هناك بعد أن أدركت بان الحكم الذاتي هو الحل الناجع لحل مشاكلها، باعتباره المقترح الذي رحبت به كل المحافل الدولية كما حضي بإجماعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *