استبعد عبدالإله بنكيران بأن يكون المغرب مقبلا على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، يقودها رجل اقتصادي، واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه “ليس هناك أي مبرر لتشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وأكد بنكيران أن الذي سيترأس الحكومة المقبلة هو الحزب الفائز بانتخابات السابع من أكتوبر المقبل، وفق ما ينص على ذلك الدستور الذي صوت عليه المغاربة سنة 2011، رافضا إمكانية تحقق أي من السيناريوهات خارج هذا الإطار، وقال بنكيران إنه في تقديره يمكن تحقق كثير من السيناريوهات، باستثناء أن يكون العدالة والتنمية إلى جانب “البام” في حكومة واحدة، مشددا على أن “هذا التحالف لا يمكن أن يتم إطلاقا”.
وشن بنكيران هجوما شديد اللهجة على إلياس العماري زعيم “البام”، معتبرا أنه لا يتصرف كرجل سياسة وإنما يتصرف كرجل يمتلك أموال مشبوهة المصدر.
ووصف بنكيران، العماري، في الجزء الرابع من الحوار الذي أجراه معه موقع “الأول”، بـ”الكذاب الذي يسعى لترسيخ كذبه في نفوس الضعفاء من الناس”، معبرا عن استغرابه الشديد من تصريحاته التي قال فيها بأنه “طُلب منه أن يتراجع ويقلص من ترشيحاته سنة 2011 ليفسح المجال للعدالة والتنمية للفوز بالانتخابات التشريعية”.
وتحدى بنكيران إلياس العماري، بالكشف عمن طلب منه تقليص ترشيحاته سنة 2011 ، قائلا: “إذا كان العماري راجل يقول لينا شكون الدولة اللي قالت ليه يقلص ترشيحاته باش يفوز العدالة والتنمية”. في مقابل ذلك أكد بنكيران، أن العدالة والتنمية، امتلك الجرأة حين أفصح عن طلب فؤاد عالي الهمة من الحزب بتقليص ترشيحاته سنة 2003.