آخر ساعة

زامبيا تسحب اعترافها بالبوليساريو هدية خاصة لغالي يوم تنصيبه على رأس الجمهورية الوهمية

بعد انتخابه بيوم واحد تلقى إبراهيم غالي بمقر قيادة الجبهة بتندوف خبرا غير سار زعزع القيادة الانفصالية بكاملها، حيث إن الفرحة لم تدم طويلا بعد انتهاء مسرحية تعيينه من قبل المخابرات والعسكر الجزائريين والتي فرضت أمينا عاما جديدا للجبهة، وبعد يوم واحد من إسدال الستار على مسرحية المؤتمر، الهزيلة الإخراج، فاجأته زامبيا بسحب اعترافها بجمهوريته الوهمية التي اعترفت بها منذ سنة 1979، وقررت تجميد هذا الاعتراف في 2011 قبل أن تعود عن هذا القرار في 2013 لأسباب سياسية.

هذا الخبر أعلن عنه وزير الشؤون الخارجية الزامبي، هاري كالابا، الأسبوع الماضي بالعاصمة الرباط، والذي كان يتواجد في المغرب في إطار مهمة خاصة وخلال ندوة صحفية مشتركة مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ، ناصر بوريطة صرح إن “حكومة جمهورية زامبيا قررت سحب الاعتراف ب”الجمهورية الصحراوية” وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها” وهذا سينضاف إلى الضربات الموجعة للبوليساريو والتي تتلقاها مند مدة والمتمثلة في سحب اعتراف العديد من الدول بالجبهة الهلامية.

 

و أضاف نفس المسؤول الزمبي كذلك أن حكومة بلاده تعبر عن “دعمها القوي للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة تحت إشراف مجلس الأمن والأمين العام ، للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء، طبقا لقرارات مجلس الأمن وأكد أنه في انتظار إيجاد مخرج للمسلسل الأممي وتبعا لما تقدم، فإن الحكومة الزامبية ستبقى محتفظة بموقف محايد”.

اعتبر بعض المراقيون أن سحب زامبيا اعترافها بالجمهورية الوهمية، شكل ضربة موجعة للدبلوماسية الجزائرية التي خسرت بلدا جديدا سبق أن مارست عليه مختلف الضغوط للانحياز ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبهذا القرار تزداد عزلة المشروع الانفصالي الذي لم يعد يقنع أحدا نتيجة التطورات الجديدة التي يعرفها ملف هده القضية مند أن تقدم المغرب بملف الحكم الذاتي كحل منطقي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية أمام أنظار مجلس الأمن مند سنة 2007 والذي لقي ترحيبا ملفت النظير من قبل معظم الدول الأوروبية والأمريكية على حد سواء.

هذه الضربة الشبه قاضية موجعة للبوليساريو وللجزائر على حد سواء أتت نتيجة الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المغربية والتي تعمل على إفشال جميع المناورات التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو من اجل عرقلة الجهود التي يبدلها المغرب فيما يخص قضيته الوطنية الأولى وفي هذا الصدد أشار الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي،  ناصر بوريطة  أن “سحب الاعتراف هذا سيفتح اليوم صفحة جديدة في العلاقات المغربية الزامبية، وسيساهم في النهوض بالمبادلات الثنائية بين البلدين على جميع المستويات”، وهذا بطبيعة الحال ما تتخوف منه الجزائر التي  تعمل على عرقلة كل ما من شانه أن يقوي الاقتصاد المغربي مع الدول الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *