خارج الحدود | هام

أسبوع أسود في ألمانيا

قضى مهاجرٌ سوري في الـ27 يعاني من اضطرابات عقلية في تفجير نفذه مساء الأحد يوليوز 2016، بالقرب من مهرجان للموسيقى في جنوب ألمانيا التي تمر بأسبوع أسود بعد سلسلة من الاعتداءات الدامية.

وصرح وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أنسباخ (جنوب) “إنه اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعاً من مخاوف الناس”.
وقضى طالب اللجوء السوري في انفجار عبوة من صنعه أدى أيضاً إلى إصابة 12 شخصاً بجروح، 3 منهم في حالة الخطر. وكان المسعفون حاولوا إنقاذ منفّذ الاعتداء دون جدوى.وأوضح الوزير المحلي أن السلطات تسعى إلى التحقق فيما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء إسلامي، إذ “لا يمكن استبعاد أن يكون الأمر كذلك”.

 

أراد قتل آخرين

ومضى هيرمان يقول إن كون منفِّذ الاعتداء أراد قتل آخرين يزيد من احتمال هذه الفرضية.

من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى “أدلة” من بينها قطعٌ معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة

وقال هيرمان إن منفذ الاعتداء الذي رفضت السلطات طلباً للجوء تقدّم به قبل عام كان يريد “منع” تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في المدينة.
وحاول الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.

 

وانفجرت العبوة بعيد الساعة 22,00 (20,00 ت غ) أمام مقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.

وأضاف هيرمان أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك كما أنه أُدخل عيادةً للأمراض العقلية، إلا أنه أوضح أنه لا يعلم هل كانت لديه نوايا انتحارية عند تنفيذ الاعتداء.

سلسلة من المآسي

 

يأتي الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي من بينها اعتداء في ميونيخ (جنوب) أوقع تسعة قتلى و11 جريحاً مساء الجمعة.
وتسود في ألمانيا كما في دول أوروبية أخرى مخاوف من تنفيذ اعتداءات جهادية.

فقد تعرضت أوروبا في العام الحالي إلى اعتداءات عدة (في نيس بفرنسا في 14 تموز/يوليو وفي بروكسل ببلجيكا في 22 آذار/مارس) تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أنها المرة الثالثة في غضون أسبوع التي تتعرّض فيها مدينة في ولاية بافاريا لاعتداء.

 

لحظة تفتيش شقة الجاني

في 18 يوليو أصاب طالب لجوء قال أنه أفغاني خمسة أشخاصٍ بجروح بفأس على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

 

حادث سابق

وفي روتلينغن القريبة من بافاريا، قتل طالب لجوء سوري في الـ21 امرأةً تشاجر معها وأصاب ثلاثة آخرين بجروح بساطور في ما يبدو أنه عملٌ نجم عن ثورة غضب.

ومع أن السلطات تشدد على عدم خلط الأمور، إلا أن تراكم الاعتداءات من شأنه أن يزيد من تصميم معارضي سياسة الانفتاح التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إزاء طالبي اللجوء في العام 2015.

وأعرب هيرمان عن القلق من “انعكاسات سلبية على حق اللجوء” بعد اعتداء أنسباخ.
وكان الحزب المحافظ في بافاريا والذي يعتبر من أشد معارضي سياسة الانفتاح إزاء اللاجئين طالب الأسبوع الماضي بتحديد سقفٍ لعدد اللاجئين في ألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *