آخر ساعة

طرد البوليساريو من الاتحاد الافريقي.. الحدث الوشيك

إن طرد البوليساريو من قبة الإتحاد الإفريقي لم يعد يفصله عن التطبيق سوى القليل من الوقت، بعد أن عبرت أكثر من 28 دولة تنتمي إلى هذا الاتحاد عن ترحيبها بعودة المغرب إلى موقعه الأصلي من هذا الاتحاد بعد أن غادره في الثمانينيات من القرن الماضي مؤكدة على التعاون فيما بينها  من اجل التعاون على إخراج البوليساريو  من الاتحاد الإفريقي.

 البوليساريو لم تصدق ما يجري ويدور، ولم تستوعب بعد لماذا يجمع معظم رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي استعدادا لطردها من قبة هذا الاتحاد، فلقد عبرت جل دول القارة عن سعادتها بعودة  المملكة المغربية إلى الإتحاد الإفريقي، في حين خيم صمت رهيب على قادة البوليساريو وحلفائهم بالجزائر، بحيث أصيبوا بالشلل في أفكارهم و كأن سحرا ألقي عليهم، فالصدمة كانت كبيرة لدرجة أنهما لم يستوعبا ماذا يقع داخل المؤسسة الإفريقية.

 لقد لقن المغرب للبوليساريو ولحليفتها درسا في الذكاء الدبلوماسي الذي لايتمتع به كبار المسؤولين في قصر المرادية، فهول ما وقع ينذر في قادم الأيام بهبوب عاصفة ستعصف بمقعد  كيان اسمه البوليساريو، هذا الكيان الذي خدع فيه شعب المخيمات أزيد من  أربعين سنة، وهي فترة مليئة بالوعود الزائفة والأقاويل الكاذبة، إذ أن زعماء الجمهورية الوهمية كانوا وما زالوا يتسابقون من اجل تكديس الثروات على حساب الإعانات الدولية التي تمنح إلى ساكنة المخيمات المحتجزين.

 

      البادرة الملكية التي أقدم عليها عاهل البلاد الملك محمد السادس بإعلان عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، أثلجت صدر جل زعماء الإتحاد الإفريقي و جعلتهم يدافعون عن الوحدة الإفريقية ويضعون يدا في يد من اجل تحقيق نماء اقتصادي واجتماعي مشترك وكذا من اجل طرد البوليساريو من هذا الاتحاد.

 

    إن دقيقة الصمت التي قام بها أعضاء الإتحاد الإفريقي ترحما على موت محمد عبد العزيز، ما هي في الحقيقة إلا دقيقة صمت ترحما على عضوية البوليساريو و القضاء على بصيص الأمل الذي يتشبت به قادة الجزائر في استمرار انتماء ربيبتها إلى الاتحاد الإفريقي،  وتعبيرا كذلك عن التأييد الذي تمنحه للشعب المحتجز بالفيافي الجزائرية ودعوته إلى الانتفاضة في وجه الجلادين والبحث عن الحرية والحقوق الإنسانية في وطنهم الأم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *