آخر ساعة

مجموعة “تيسنيت” تفتتح المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات

انطلقت، أمس الخميس بوارزازات، فعاليات المهرجان الوطني لفنون أحواش، بأداء لمجموعة “تيسنيت” أبهرت به حشدا كبيرا من الجمهور حضر إلى فضاء قصبة تاوريرت للاستمتاع بالحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الفنية.

وتعرف رقصة “تيسنيت”، التي تعتبر من أهم رقصات أحواش، أيضا برقصة الخنجر بالنظر لحضور الخنجر كرمز وعنصر أساسي في الرقصة.

وأبدعت مجموعة تيسنيت، القادمة من مدينة طاطا، لدى أدائها باقة من أجمل الأغاني من هذا الفن التراثي مبهرة بذلك عشاق هذا الفن القادمين من جميع الافاق.

بعد ذلك، ألهبت كل من المجموعة المحلية فينت و تيكيرت، ومجموعة أكلاف إيسيف من زاكورة و أحواش أفوس غوفوس (كلميم) و فرقة نجوم أحواش، من بين مجموعات أخرى، حماس الجمهور بأغان حماسية.

ويقدم هذا المهرجان، التي تنظمه وزارة الثقافة، جانبا من التراث الوطني اللامادي بجميع مكوناته (الزي والكلمات و الايقاعات والرقصات)، ويهدف على الخصوص إلى المساهمة في تقديم مدينة وارزازات كوجهة ثقافية و سياحية والحفاظ على فن أحواش كأحد الروافد الأساسية للثقافة والتراث المغربي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير الجهوي للثقافة بدرعة تافيلالت، لحسن الشرفي، أن تنظيم هذا الدورة يأتي في سياق الجهوية المتقدمة التي أطلقتها المملكة، مبرزا أهمية الثقافة و السياحة كرافعة للتنمية المستدامة.

وشدد الشرفي أيضا على ضرورة الحفاظ على هذا التراث الغني الذي يعتبر قيمة مضافة للتنمية الجهوية، داعيا في هذا السياق جميع الأطراف المعنية إلى توحيد الجهود من أجل ضمان إشعاع المهرجان الذي أصبح بمرور الوقت موعدا ثقافيا لا محيد عنه.

وتتميز هذه النسخة الخامسة للمهرجان، الذي ينظم بشراكة مع إقليم وارزازات والجمع الإقليمي والمجلس البلدي والمجلس الإقليمي للسياحة، ببرنامج غني ومتنوع.

وسيقوم أزيد من 480 فنانا من مختلف فرق أحواش بالمغرب بإحياء حفلات فنية كبيرة طيلة ثلاثة أيام.

كما يتضمن البرنامج ندوة حول التراث اللامادي والتنمية، وأمسية شعرية فضلا عن معارض للزي التقليدي والفنون التشكيلية.

وكما هي عادة المهرجان، قام المنظمون خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية بتكريم اثنين من رواد فن أحواش عرفانا بمساهمتهم في التعريف بهذا التراث الثقافي اللامادي والحفاظ عليه.

ويعتبر المختصون في الشأن الثقافي فن أحواش مدرسة للشعر و الإيقاع و الرقص والتعبير يعكس نمط حياة السكان المحليين خاصة في جهات الأطلس الكبير والأطلس الصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *