آخر ساعة

المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو إلى أين؟

كلما اقترب مؤتمر لجبهة البوليساريو إلا وكثرت التحركات داخل المخيمات وتنامت النعرات القبلية وظهرت مجموعة من اللوبيات المصلحية التي تنتظر الحصول على نصيبها من الكعكة التي تقدمها الجزائر من اجل تنظيم المؤتمر والذي تنفق فيه الملايير.

وقد طالبت هذه الأخيرة بانعقاده هده المرة بتند وف القريبة من جنرالات المخابرات الجزائرية في غياب الزعيم الأبدي محمد عبد العزيز الذي أقعده المرض الفتاك الذي الم به والهدف هو فرض السيطرة واحتواء مجريات المؤتمر ومحاولة خلق عدو وهمي للجماهير الشعبية لكي تلتف حول بيادق القيادة القديمة وان لا تطالب بالتغيير لانه ليس في مصلحة القيادة الفاسدة المستفيدة من الوضع الحالي الذي يتميز بالسرقة والنهب وجمع أموال المساعدات والهبات التي تقدم إلى محتجزي مخيمات تندوف ويتم السيطرة عليها لتذهب إلى اسر أعضاء القيادة أو تصرف على شكل عقارات او ارصدة بنكية في اسبانيا أو الجزائر باسم هؤلاء الإقطاعيين الذين مازالوا يعيشون في العهد الفيدرالي بينما سكان المخيمات يئنون تحت وطأة القهر والجوع وكثرة الأمراض وانعدام المرافق الصحية وقلة المواد الغذائية إضافة إلى الحصار والقهر والاعتداء علي كل من يريد الجهر بالحق وإعلاء صوته كفئة الشباب التي تناضل من اجل الحرية وتغيير الأوضاع حيث قمعت بشتى الوسائل وجز بأفرادها في السجون وكل هدا من اجل الحفاظ على مصالح المستفيدين من المساعدات الدولية خدمة لمصالحهم الشخصية وليس هناك من يفكر في ايجاد الحلول الناجعة لسكان تلك المخيمات الدين مازالوا يعانون من الاضطهاد ومند أربعين سنة خلت.

إن الاستعداد لانعقاد المؤتمر الرابع عشر للجبهة في شهر دجنبر المقبل ليس إلا مسرحية ممنهجة ومتكررة لاستمرار الوضعية على ما هي عليها حاليا مما أدى بمحتجزي المخيمات إلى رفضها عن طريق توزيع المناشير والكتابة على الجدران في مخيمات تندوف.

ان جماعة الرابوني في واد والسكان في واد آخر ولا جديد يظهر في الأفق بل تزيد القيادة المزعومة في استصغار الكل غير أبهة بالأوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة التي رفعت شعار “لقد حان الوقت لموسم العهر والفساد ان ينتهي لقد سئمنا الانتظار المميت كفانا ادلالا لقد هرمنا من بيعكم لنا بالرفض في كل المحافل والأوكار فمؤتمراتكم ليست حاسمة لأنها مثل سابقاتها حزبية وقبلية انتقائية وليست لها نتائج على تحسين وضعية الساكنة المحتجزة تحت الخيام لمدة 40 سنة فلم نكن تلامذتكم المطيعين لقد سئمنا الحصار والقمع والتشريد ونريد الرحيل إلى وجهة تقبل ماسينا وعاهاتنا ونحلم بمستقبل زاهر تنعدم فيه الكراهية والاستغلال” إنها أصوات خرجت من حناجر فئة شباب التغير الذي ظهر في مخيمات تندوف ضد القيادة الفاسدة والدي يتوق إلى الانعتاق والتحرر من العبودية إلا انه مازال يقمع ويزج به في سجون الرابوني والرشيد لأنه صدح بالحرية و الانعتاق من الذل والعار.

إن محتجزي مخيمات الحمادة تردد كفى من المؤتمرات الكاذبة التي لم تأتي مند أربعين سنة ولو بحل واحد لمجموع المشاكل التي تعاني منها ساكنة المخيمات الدين أصبحوا يحسون بان القيادة تحتقرهم وتلعب بعقولهم وتسرق أموالهم وقد حان الوقت لتشخيص الاختلالات والانحرافات و الأخطاء التي ارتكبت في حق هده الساكنة والوصول إلى حلول واقعية للمعضلات التي تعيشها ومن اجل غد أفضل وحياة جديدة خالية من التعذيب والاحتجاز والجوع ورد الاعتبار لكرامة الإنسان الذي مورس عليه القمع والتعذيب مقابل أن تعيش القيادة ودويها في رفاهية واطمئنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *