انتخابات | هام

الاستقلالي قيوح يضيق الخناق على الأحرار بدائرة تارودانت الجنوبية

تجدد الصراع الانتخابي بين القطبين الاستقلالي قيوح والتجمعي بودلال بعد تعيينهما وكيلي للائحة حزبهما  لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة تارودانت الجنوبية، فبعد ازاحة الاحرار لقيوح الابن من رئاسة المجلس الاقليمي بتاردوانت، تمكن قيوح من توجيه ضربة موجعة لبودلال من خلال استقطاب احدى العائلات التجمعية الكبيرة بالاقليم، ويتعلق الأمر بعائلة المتوكل بجماعة الكدية التي يترأس جماعتها صلاح المتوكل.

وتعد جماعة الكدية خزانا انتخابيا هاما لحزب التجمع الوطني للاحرار اذ تصل الكتلة الناخبة بهذه الجماعة مايناهز 13000 ناخبا، واستطاع التجمع الوطني للأحرار الفوز برئاسة جماعة الكدية برسم انتخابات 4 شتنبر 2015، حيث مكن تحالف الأحرار والإستقلال من وقف زحف العدالة والتنمية بهذه الجماعة، اذ اسفرت النتائج الجماعية على حصول البيجيدي على 12 مقعد من أصل 27 المخصصة لمجلس الكدية والأحرار على 9 مقاعد فيما حصل حزب الإستقلال على 6 مقاعد.

وذكرت مصادر عليمة، ان استقطاب حزب الاستقلال لتجمعيي جماعة الكدية والتحاق القدوري بذات الحزب في وقت سابق، يقلص من الرقعة الجغرافية التي يتواجد بها الاحرار بدائرة تارودانت الجنوبية خاصة بعد فقدانها لرئاسة جماعة اولاد التايمة لصالح البيجيدي.

ويعد هذا النزال الانتخابي بين قيوح وبودلال الاول من نوعه على مستوى الصراع الانتخابي على مستوى البرلمان، ما يضع بودلال في موقف محرج خاصة بعد المشاكل التي تعرفها جماعة سيدي احمد اعمر ومطالبة اعضائها لبودلال بترشيح رئيسها امزال وصيفا له.

وبحسب متتبعين محليين فإن هذه الوضعية يمكنها أن تضيع على بودلال مايزيد عن 10000 صوتا بعد فقدانه لمنطقة تزمورت والكدية البيضاء ومنطقة الكردان، علما ان لائحة بودلال برسم الانتخابات البرلمانية لسنة 2011 حصلت على مايناهز 19000 صوتا وجاءت ثالثة بعد الاستقلال والبيجيدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *