قال علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إن “حزب العدالة والتنمية لم يلتزم بالوعود التي أطلقها خلال برنامجه الانتخابي لسنة 2011، أبرزها محاربة الفساد والاستبداد، والتي ساعدته على استقطاب أصوات الطبقة الوسطى التي اقتنعت بشعارات الحزب، لكن بعد أربع سنوات نرى أن البيجيدي ما زال يحتفظ بخطابه الأصولي”.
وكشف بوطوالة، في تصريح لـجريدة ”آخر ساعة”، أنه “من المستحيل أن يصوت يساري على حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقبلة”، مضيفا “إذا توهم البيجيدي أن اليساريين سيصوتون له فإن ذلك يدخل في إطار الحرب النفسية والسيكولوجية للحزب الذي يقود الحكومة ليس أكثر”.
وطالب الكاتب العام لحزب الطليعة العدالة والتنمية بـ”الكشف عن الأسماء اليسارية التي ستصوت له في الانتخابات المقبلة”، معتبرا أن “البيجيدي” يستعمل جميع الأسلحة لكسب رهان الفوز في الانتخابات التشريعية، من بينها إظهار حصوله على ثقة اليساريين، الأمر الذي يستحيل بما أن الحزب ما زال متشبثا بخطابه التقليدي والأصولي”.
وأضاف المتحدث “لا أرى أن إنسانا عاقلا سيصوت لحزب العدالة والتنمية فما بالك باليساري الذي يحمل قناعات يسارية لم ولن تلتقي بالقناعات البيجيدية”، مشيرا إلى أنه “يمكن لليسار والعدالة والتنمية أن يلتقيان في قضية وطنية أو سياسية خارجية، والقضايا الكبرى التي تهم يسار المغرب ويمينه، لكن لا يمكن أن يلتقيان في السياسية الداخلية وتدبير الشأن العام”.
ويرى بوطوالة أن الخطاب الذي يروجه “حزب العدالة والتنمية” حول تصويت اليساريين له يستعمله لإضعاف لوائح أحزاب اليسار والتأثير على المرشحين، الأمر الذي يحاول تطبيقه من خلال استقطابه لسلفيين، هذه العملية التي سعى من خلالها توجيه رسالة كون الحزب قادر على التواصل مع الجميع، لكن يدعو إلى المزيد من استقطاب الأفكار والمصوتين ذوي القناعات الأصولية.