آخر ساعة

تزايد سحب الاعتراف الدولي وبداية نهاية البوليساريو

جبهة البوليساريو تعيش حاليا أزمة خانقة على جميع الأصعدة تهدد وجودها في الصميم نتيجة النكسات المتوالية التي تعيشها، أهمها سحب الاعتراف بها من طرف العديد من الدول عبر العالم والتي كانت إلى عهد قريب الحليف الاستراتيجي لهدا الكيان الهلامي في جميع المحافل الدولية إضافة إلى تراجع وتقلص مستوى المساعدات الدولية التي تمنح لمخيمات تندوف بعدما تبين لهده الدول ان تلك المساعدات تذهب الى جيوب وأرصدة مسؤولي البوليساريو.

عصابة الرابوني التي ظلت ولسنوات مضت منتشية باعتراف مجموعة كبيرة من دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية أخذت تعاني اليوم من تساقط أوراق خريفها الدبلوماسي ساعة تلو ساعة خصوصا بعد رحيل اكبر ممول لها العقيد الليبي معمر القذافي وزعيم فنزويلا شافيز وتوجه الدولتين إلى  إصلاح ذات البين مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما.ولما يعرفه العالم من تحولات جذرية متعددة ساهمت فيها العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية كذلك.

 

المتتبعين لملف الصحراء المغربية يؤكدون انه نتيجة تلك التحولات الكبرى إقليميا ودوليا أخذ الاعتراف بجبهة البوليساريو، يتراجع وقامت دول عديدة بسحب اعترافها بالجبهة الكرتونية ، فيما جمدت بلدان أخرى الاعتراف بها حيت يبلغ حاليا عدد الدول التي لازالت تعترف بجبهة البوليساريو، وتربط معها علاقات دبلوماسية علنية، 34 فقط، أغلبها يوجد في القارتين الإفريقية والأمريكية، ومنها أنغولا وناميبيا وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، ومالي، وموريتانيا، وليبيا، وسوريا، والجزائر، وإيران، وبوليفيا والمكسيك.وأما البلدان التي سحبت أو جمدت أو علقت اعترافها بجبهة البوليساريو ، فيبدو أنها في تزايد مستمر، ويبلغ عددها 46 بلدا، منها الهند، وسوازيلاند، ومدغشقر، والهند، وكولومبيا، وتشاد، والباراغواي، وزامبيا، وبوركينا فاصو،  ورواندا  وجمايكا وغيرها من دول العالم.حيت أن هده الأخيرة فطنت إلى أن الجبهة ليست دولة قائمة بذاتها وإنما كيان مصطنع من قبل الجزائر لتحقيق أهداف سياسية فقط على حساب المملكة المغربية.

 

لا يجب  في هدا الصدد إغفال الدور الايجابي الذي لعبته الأوساط الدبلوماسية و الدبلوماسية الموازية المغربية  في تعاقب  الكيان ألعدمي وملاحقته فيما حل وارتحل وفي المحافل الدولية لتفنيد أطروحاته المزيفة وكذلك لدحض  الاكاديب والألاعيب التي يتعامل بها مع الدول الأوروبية والأمريكية لاستمالتها لتكون بجانبه وبالفعل فقد استطاعت الدبلوماسية المغربية الانتصار عليه وهزمه داخل القارات الإفريقية والأوروبية والأمريكية بالحجج الدامغة مما ادى تراجعه دوليا وسحب الاعتراف به من طرف مجموعة من الدول التي كان يتلاعب بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *