انتخابات | هام

بنكيران يطلق حملة حزبه من الرباط منتقدا “المغالطات” التي يروجها الإعلام

دافع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بقوة ، عن تجربة وأداء الحكومة منذ تشكيلها حتى متم ولايتها، ووعد بمواصلة الإصلاحات في حال تصدر حزبه الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال ابن كيران، الذي اعطى، اليوم الاحد، الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية لحزب “المصباح”، من الرباط، إن الحزب سيسعى في حال تصدره الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى مواصلة الاصلاح، مؤكدا أن “الحكومة كانت مجبرة على اتخاذ عدة تدابير كانت ضرورية وملحة”.

وأوضح، في هذا الصدد، أن إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد، وقطاع الماء والكهرباء ودعم المقاولات، كانت كلها أمورا ملحة ومستعجلة، مشيرا إلى أن “الحكومة تحملت في تدبير هذه الملفات مسؤوليتها على الرغم من السياق العام الذي جاءت فيه والظرفية الاقتصادية التي كانت سائدة ما بعد2011 “.

وعن مدى تأثير الاصلاحات التي نفذتها الحكومة على نتائج الحزب في الاستحقاقات المقبلة، أبدى الامين العام لحزب العدالة والتنمية تفاؤلا كبيرا، قائلا إن “شعبية الحزب لم تتراجع”، ووعد بتحقيق نتائج ايجابية في انتخابات السابع من أكتوبر المقبل.

وسجل أن الحزب حرص على ترشيح من تتوفر لديهم الإرادة والكفاءة لخدمة البلاد والمواطنين، معتبرا أن النتائج التي حققها حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة “تعد مؤشرا على مدى الثقة التي وضعها المواطنون في الحزب”.

وتابع ابن كيران أن من سينجح في استحقاقات سابع أكتوبر المقبل هو المواطن، داعيا الناخبين إلى عدم الخضوع للمساومات وإغراءات المال. وانتقد عددا من وسائل الإعلام التي قال إنها “روجت لمغالطات” عن حصيلة العمل الحكومي في السنوات الخمس الماضية، لافتا إلى ان الحكومة وضعت المواطن في صلب اهتماماتها، خاصة الفئات الهشة، حيث قامت، في هذا الإطار، بتفعيل عدة مشاريع ذات بعد اجتماعي، من قبيل صندوق التماسك الاجتماعي والتغطية الصحية.

من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني للحزب، سعد الدين العثماني، في كلمة بالمناسبة، أن انطلاق الحملة الانتخابية يشكل مناسبة لتوجيه رسالة واضحة للحفاظ على مصداقية الحزب والارتقاء بالعمل السياسي والحرص على أن تكون هذه الحملة نظيفة في خطابها، وكذا في الوسائل التي تعتمدها فيها.

وأبرز أن ما يطرحه الحزب من برامج يتسم دائما ب”الوضوح”، مشددا على أن الحزب سيبقى حزب “الصمود والاستمرارية في التواصل مع المواطنين”، مذكرا بالنتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة بما زاد، في رأيه، “من ثقة المواطن في قياديي وهياكل الحزب”.

وبعد أن قال إن الحزب تعرض في الآونة الأخيرة لما أسماه ب “حملات مغرضة” و”نشر مغالطات” ضده بهدف النيل من مصداقية وموقع الحزب وقيادييه، سجل العثماني، في هذا السياق، أن الحزب يرحب على الدوام بالنقد البناء ولا يجد حرجا في الإقرار ببعض النقائص التي قد تعتري تنفيذ بعض البرامج والمشاريع الحكومية.

يشار إلى أن هذا اللقاء تميز بعرض شريط يسلط الضوء على إنجازات وزراء الحزب في الحكومة، وتقديم ميثاق برلمانيي الحزب، الذي صادق عليه المجلس الوطني، علاوة على تقديم وكلاء لوائح الحزب.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد استعرض، مطلع الأسبوع الجاري، البرنامج الانتخابي الذي يقترحه الحزب لخوض استحقاقات سابع اكتوبر المقبل، والذي يرتكز على مواصلة الاصلاح ويراهن على تطوير نوعي للنموذج التنموي المغربي مع ترصيد مكتسباته وتجاوز نواقصه.

وأوضح الأمين العام للحزب، في ندوة صحفية عقدها لتسليط الضوء على الخطوط العريضة لهذا البرنامج الانتخابي، الذي يحمل شعار “صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح”، أن من بين السمات الأساسية التي يتميز بها البرنامج كونه ينبني على قواعد ومرجعيات صلبة، تتمثل في مرجعية اسلامية وسطية معتدلة ومنفتحة، ومنهجية للإصلاح تأخذ بسبل الحوار والتوافق مع القوى السياسية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين مع الانفتاح على المجتمع المدني.

كما أبرز أن البرنامج يكتسي أهمية خاصة لاعتبارين أساسين يتمثل أولهما في كونه يعد اول برنامج انتخابي يصوغه الحزب من موقع التجربة الحكومية، والثاني في كون سياق اعداد هذا البرنامج يستجيب لتحدي ترسيخ التجربة الحكومية ومواصلة الاصلاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *