مجتمع

معرض المسيرة بتزنيت..حليلة: صور نادرة تعكس عبقرية الحسن الثاني

أقيم بأروقة قاعة المعارض بالمركب الثقافي محمد خير الدين، بمدينة تزنيت، معرض للصور التاريخية الخاصة بحدث المسيرة الخضراء، تحت شعار “المسيرة الخضراء تاريخ وبناء”.

ويندرج هذا المعرض، الذي تنظمه المديرية الجهوية لقطاع التواصل بجهة سوس ماسة ما بين 11 و 17 نونبر الجاري، بشراكة مع عمالة إقليم تزنيت، والمجلس الجماعي لتزنيت، ومركز “أتيك” للدراسات والإعلام، في إطار الاحتفاء بالذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء المظفرة.

وتشكل هذه المبادرة مناسبة للتأكيد على عبر ودلالات الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، من باب الاعتزاز بحدث نوعي ومفصلي من تاريخ المملكة، مكن المغرب من استرجاع الأقاليم الجنوبية وتحقيق الوحدة الترابية، وكذا باعتبار هذه الذكرى منبع افتخار المغاربة قاطبة بأصالتهم، وتعكس الهوية المشتركة والوعي والذاكرة الجماعيتين.

وبالمناسبة، قالت المديرة الجهوية لقطاع التواصل بجهة سوس ماسة، رجاء حليلة، إن المعرض يضم مجموعة من الصور النادرة التي تؤرخ لمختلف مراحل المسيرة الخضراء المظفرة، والمحطات التي قطعها المتطوعون، البالغ عددهم 350 ألف مواطن ومواطنة، لتحقيق الرؤية التي أنتجتها عبقرية الملك الحسن الثاني في خطاب يوم 16 أكتوبر 1975.

ويروم المعرض مشاركة المواطنين في احتفالاتهم بهذه المناسبة، وتعريف الأجيال الشابة بالتاريخ المجيد للمملكة المغربية، وبأحد محطاته المجيدة المجسدة لتلاحم العرش والشعب في سبيل وحدة الأقاليم المغربية، والتي جعلت من هذه المحطة التاريخية ملحمة مخلدة في الذاكرة الحية للمملكة، وشاهدة على عمق الروابط التاريخية بين المغرب وصحرائه.

كما تسترجع الصور المعروضة صفحات مشرقة من جهاد المغاربة ونضالهم من أجل كرامة بلادهم، وتستحضر كذلك تفاصيل مشاركة وحضور المرأة المغربية وبصمتها النضالية التطوعية في ملحمة الوحدة، والتي كانت في مقدمة المتطوعين لتحرير الصحراء المغربية ليصبحن بذلك رمزا من رموز الكفاح والدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمملكة.

ويقدم المعرض الوثائقي صورا تعطي فكرة شاملة عن أجواء حدث المسيرة الخضراء والأطياف الاجتماعية من المتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في هذا الحدث التاريخي الفريد، والترتيبات التنظيمية واللوجستيكية التي سبقت تنظيم المسيرة المظفرة.

كما يبرز المعرض تعايش وانسجام المشاركين الذين رفعوا المصاحف والعلم المغربي، منذ إعطاء الراحل الحسن الثاني انطلاقتها وإلى غاية العودة الميمونة، وعمل رجال الإعلام الأجانب والمغاربة لتغطية الحدث الخاص الذي استأثر باهتمام العالم بأسره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *